استيقظ سكان قطاع غزة فجر الثلاثاء على وقع سلسلة من الغارات الجوية والمدفعية للاحتلال الإسرائيلي العنيفة التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، مما أسفر عن ارتقاء 20 شهيدًا على الأقل وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات القطاع، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأوروبي، أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تزال تعمل على انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني السكنية التي تم استهدافها، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع في الساعات القادمة.
تفاصيل القصف وتوزع الغارات
تركز قصف الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى على عدة مناطق حيوية ومأهولة بالسكان في أنحاء القطاع، وأفادت مصار بأن الغارات شملت:
مدينة خان يونس (جنوب القطاع): حيث تم استهداف عدة منازل سكنية، مما أدى إلى سقوط العدد الأكبر من الشهداء والجرحى.
مخيم جباليا (شمال القطاع): تعرضت مربعات سكنية كاملة للقصف، وتحدث شهود عيان عن دمار هائل لحق بالبنية التحتية والمنازل.
أحياء في مدينة غزة: استهدفت غارات جوية مناطق في أحياء الشجاعية والزيتون، مما تسبب في حالة من الهلع بين السكان.
وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات بالغة في الوصول إلى جميع المناطق المستهدفة بسبب استمرار التحليق المكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلي والدمار الذي لحق بالطرقات.
وضع إنساني كارثي
تأتي هذه الهجمات لتزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار طويل ونقص حاد في الموارد الطبية والغذائية والوقود.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من أن المستشفيات المنهكة تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، وتكاد أن تنهار بسبب النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء اللازمة لتشغيل الأجهزة الحيوية.
ووجهت نداءات استغاثة عاجلة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري لوقف "المجزرة"، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة إلى القطاع المحاصر.
0 تعليق