محافظات – "الأيام": أقدمت سلطات الاحتلال، أمس، على توسعة بؤرة استيطانية في أراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، بالتزامن مع تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم في محافظات عدة، اقتحموا في سياقها محطات مياه في عين سامية شرق رام الله، واحتجزوا مواطنين وأحرقوا أشجاراً في بلدتَي سنجل وترمسعيا شمال رام الله، ونصبوا خيمة وجرفوا أراضيَ في قريتَي بورين وعقربا جنوب نابلس، وأدوا طقوساً تلموديةً في مقام يوسف بمدينة نابلس، وهاجموا مساكن في مسافر يطا جنوب الخليل، واعتدوا على رعاة في الأغوار الشمالية، وسرقوا رؤوس ماشية في تجمع عرب المليحات، شمال أريحا.
وأفاد مراد شتيوي، مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية، بأن سلطات الاحتلال أقدمت، فجر أمس، على نقل 12 بيتاً متنقلاً إلى بؤرة استيطانية جديدة أقامتها على أراضي قرية كفر قدم شرق مدينة قلقيلية، وأسكنت فيها 10 عائلات من المستوطنين.
وأوضح شتيوي أن الاحتلال بدأ منذ ستة أشهر عمليات تجريف وشق طريق استيطاني في المنطقة، شملت تجريف نحو 10 دونمات من الأراضي، وأقام فوقها بؤرة استيطانية جديدة على قمة جبل "الكدان" على حساب أراضي قرية كفر قدوم، أطلق عليها اسم "حي جدعون" واعتبرها جزءاً من مستوطنة "كدوميم".
وأضاف: إن هذه البؤرة ستهدد بتضييق الخناق على وصول المزارعين إلى آلاف الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون شمال القرية، ما ينذر بعزل تلك الأراضي وحرمان أصحابها من الوصول إليها وفلاحتها.
وفي قرية كفر مالك، شرق رام الله، هاجم مستوطنون آبار المياه في "عين سامية".
وقالت مصلحة مياه محافظة القدس، في بيان: إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت محطات المياه في عين سامية، وأزالت اللافتة التي تحمل اسم المصلحة والموضوعة على مدخل هذه المحطات وحطمتها، لافتة إلى أن المستوطنين كانوا قد أقدموا قبل أيام على كسر خط المياه الرئيس في بئر رقم 6، التي تعد من أهم الآبار في عين سامية.
وحذرت من سعى المستوطنين إلى السيطرة على هذه الآبار، مشيرة إلى أنها تُعد من أهم مصادر المياه التي تُغذي عشرات التجمعات السكانية، وتشكل عصباً حيوياً لضمان استمرارية الضخ ووصول المياه إلى آلاف العائلات الفلسطينية في منطقة امتيازها.
وشددت على أن المساس بمحطات الضخ في عين سامية لا يُعدّ فقط اعتداءً على منشأة مدنية، إنما يعتبر أيضاً استهدافاً مباشراً لحق الفلسطينيين في الحياة.
وفي بلدة سنجل، شمال رام الله، اقتحم مستوطنون أراضي زراعية.
وذكر شهود عيان أن مستوطنين اقتحموا منطقة "التل" جنوب سنجل، وحاولوا التقدم نحو البلدة، فاندلعت على إثرها مواجهات بالحجارة بعد رصد الأهالي الاقتحام وعملهم على منع المستوطنين من الوصول إلى المنازل في المنطقة.
وقال شهود عيان: إن مستوطنين مسلحين احتجزوا عدداً من المواطنين والناشطين، خلال محاولة التصدي للاقتحام، وقاموا بالاعتداء عليهم وتهديدهم.
وفي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، أحرق مستوطنون أشجاراً.
وأكدت مصادر محلية أن مستوطنين أضرموا النار في حرش مزروع بأشجار السرو في سهل بلدة ترمسعيا.
وفي قرية بورين، جنوب نابلس، نصب مستوطنون خيمة.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي القرية، هاجموا منزل عائلة صوفان جنوب القرية، ورشقوه بالحجارة، ونصبوا خيمة مقابله.
وأضافت المصادر: إن مستوطنين كانوا قد أقاموا بيتاً متنقلاً قبل أيام مقابل المنزل أيضاً، ويهاجمونه بشكل متكرر منذ سنوات، ويقومون بوضع الحجارة على الشارع المؤدي إليه باستمرار، لعرقلة مرور سكانه.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، أصيبت مواطنة برضوض في هجوم للمستوطنين.
وأكد الناشط أسامة مخامرة إصابة المواطنة ربيحة النواجعة عقب اعتداء مستوطنين عليها بالضرب خلال مهاجمتهم مساكن المواطنين في قرية سوسيا، وتم نقلها لمستشفى يطا الحكومي.
وأضاف: إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على مساكن المواطنين، وألقت الحجارة على نوافذ وأبواب تلك المساكن، ما تسبب بأضرار في مسكن المواطن خضر نواجعة، ومسكنَين آخرَين، بالإضافة إلى وقوع إصابات خلال تصدي المواطنين العزّل للهجوم.
وفي وقت لاحق، هدم مستوطنون مسلحون منشأة زراعية وجرفوا أراضي وهاجموا مساكن الأهالي وحقولهم الزراعية في "خلة الفرا" و"اخلال الحمص" في مسافر يطا.
وفي مدينة نابلس، اقتحم مستوطنون "مقام يوسف".
وأفادت مصادر أمنية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الشرقية من المدينة، وحطموا ممتلكات عامة وخاصة في شارع القدس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم.
وأضافت المصادر: إن المستوطنين اقتحموا بعدها "مقام يوسف" بحماية من جنود الاحتلال، حيث أدوا طقوساً تلمودية هناك.
وفي بلدة عقربا، جنوب نابلس، واصل مستوطنون تجريف أراض زراعية.
وقال شهود عيان: إن جرافة تابعة للمستوطنين واصلت أعمال تجريف بدأتها قبل أيام في منطقة جبل قرقفة جنوب غربي عقربا، بهدف الاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي الأغوار الشمالية، اعتدى مستوطنون على مواطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اعتدوا على المواطنَين رافع مثقال فقها، ومحمد فقها، أثناء رعيهما الأبقار قرب خيامهما في الحمة، ومنعوا الرعاة من البقاء في المراعي، وحاولوا احتجاز الأبقار.
وفي تجمع عرب المليحات، شمال أريحا، سرق مستوطنون رؤوس أغنام.
وأوضحت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن مجموعة من المستوطنين من البؤرة الاستيطانية المحيطة، اقتحموا قرية عرب المليحات، وسرقوا عدداً من رؤوس الأغنام الصغيرة تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم عطا الله كعابنة.
0 تعليق