تحويل المنازل ثكنات عسكرية.. هكذا ينغّص الاحتلال حياة الأهالي بالضفة - هرم مصر

جريدة الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جنين - "الأناضول": خلال عملياته العسكرية الأخيرة شمال الضفة، استحدث جيش الاحتلال أسلوباً جديداً لتنغيص حياة المواطنين، حيث يستولى على منازلهم ويطردهم منها ليحوّلها إلى مقار لجنوده، ويستخدمها مراكز للتحقيق مع المعتقلين.
الأهالي يقولون: إن جيش الاحتلال، شرع في الأيام الأخيرة بتنفيذ عمليات عسكرية، طالت عدداً كبيراً من البلدات شمال الضفة، استمرّت عدة أيام، تركزت في بلدات بمحافظات جنين وطولكرم وقلقيلية.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال استولت على منازل فلسطينية، وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية، بعد أن طردت سكانها وعاثت بها خراباً.
وفي بلدة صانور جنوب جنين، أكد الأهالي أن قوات الاحتلال اقتحمتها برفقة آليات عسكرية ومدرعات، واستولت على أكثر من 10 منازل بعد أن طردت أصحابها، وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية.
المواطنة نصيحة جرار (75 عاماً)، روت تفاصيل تحويل منزلها إلى ثكنة عسكرية وتخريب محتوياته، وقالت: "عند الساعة الحادية عشرة ليلاً من مساء السبت الماضي، اقتحم نحو 50 جندياً المنزل، وفتشوه وصادروا الهواتف المحمولة، وسط استنفار وتوجيه فوهات البنادق تجاه أفراد العائلة".
وتسكن جرار وحفيدها الشاب في الطابق العلوي من المنزل، بينما تسكن عائلة نجلها في الطابق الأرضي.
وأضافت: "بعد التفتيش طلب منا الجنود مغادرة المنزل لمدة أربعة أيام"، مبينة أن محاولات العائلة الاعتراض فشلت وأن الجيش استولى على البيت قسراً.
وتابعت: "كل شيء مدمر. تم تكسير بعض المقتنيات، ولم نجد شيئاً مكانه، كان الجنود يأكلون ويشربون في المنزل، الأوساخ في كل مكان، كمية الدمار والأوساخ لا تصدق".
تخرج جرار فراشاً في الهواء وتقول: "كل شيء بحاجة لتنظيف، الحمامات ومصارف المياه مغلقة بسبب رمي الأوساخ فيها".
وأمضت جرار وعائلتها أياماً في بيت ابنتها ببلدة ميثلون المجاورة بعد أن طردت من منزلها.
أما بيت هشام أبو راس، في صانور، فقد تم تحويله إلى ثكنة عسكرية ومركز للتحقيق الميداني مع المعتقلين بعد الاستيلاء عليه وطرد أصحابه. ففي ساحة المنزل تظهر بعض المرابط البلاستيكية التي تستخدم لتكبيل المعتقلين، وقطع قماش تستخدم لعصب أعين المحتجزين.
وقال أبو راس: "أجبرنا على إخلاء المنزل، ونزحنا إلى بيت ابنتي في بلدة مسلية القريبة من البلدة، تركنا بيتاً مكوناً من 4 طوابق للجنود".
يتفقد أبو راس المنزل بعد خروج جنود الاحتلال منه، ويقول: "البيت كان منظماً، لكن عندما عدنا لم نجد شيئاً بمكانه، تم استخدام كل شيء في المنزل، الفراش تم نقله ووجدنا آثار الطعام والشراب والأوساخ في كل مكان".
واستنكر الحالة التي وجد عليها بيته، وقال مستهجناً: "بأي حق يتم الاستيلاء على منزل خاص وتحويله إلى ثكنة عسكرية!"، مشيراً إلى أن العائلة ومنذ ساعات الفجر وبعد انسحاب الجيش، تعمل على إعادة ترتيب وتنظيف المنزل.
ونفذ جيش الاحتلال عشرات العمليات المشابهة في الضفة، وكان أبرزها في بلدات جلبون وعانين وجبع بمحافظة جنين، وزيتا وصيدا بمحافظة طولكرم، وجيّوس وعزون بمحافظة قلقيلية، وعارورة شمال رام الله، يأتي ذلك بينما يواصل الجيش عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 كانون الثاني الماضي.
وبالتوازي مع الحرب على غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة والقدس، ما أدى إلى استشهاد 981 مواطناً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً و500.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق