جنود إسرائيليون: تلقينا أوامر بإطلاق النار على متلقي المساعدات في غزة - هرم مصر

جريدة الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القدس - أ ف ب: ندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بمقال اتهم قادة عسكريين بإصدار أوامر للجنود بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في غزة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن جنود قولهم: إن قادة في الجيش أمروا القوات بإطلاق النار على مدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات حتى لو كانوا لا يشكلون خطراً.
وقال نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس: إن "دولة إسرائيل ترفض تماماً الافتراءات الدامية المشينة التي نشرت في صحيفة هآرتس".
وأفاد ضباط وجنود إسرائيليون بأن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر لقواته بإطلاق نار بشكل متعمد باتجاه غزيّين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، خلال الشهر الأخير، بادعاء إبعادهم أو تفريقهم، رغم أنه كان واضحاً أن هؤلاء الغزيين لا يشكلون خطراً، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس"، أمس.
وقال أحد الجنود: إن "القصة هي أنه يوجد فقدان مطلق لطهارة السلاح في غزة". وتدعي النيابة العسكرية الإسرائيلية أنها طالبت دائرة التحقيق في هيئة الأركان العامة بالتحقيق في شبهة ارتكاب جرائم حرب في مناطق توزيع المساعدات، حسب الصحيفة.
وتعمل المراكز تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، وتفتح لمدة ساعة واحدة في اليوم، ولا تعمل بشكل منظم. ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود إسرائيليين قولهم: إن الجيش الإسرائيلي يطلق النار باتجاه الغزيّين الذين يصلون إلى مراكز توزيع المساعدات قبل فتحها أو بعد إغلاقها.
ويرجح الجنود، الذين تحدثوا إلى الصحيفة، أن الغزيين الذين يصلون إلى المراكز قبل فتحها، في ساعات الفجر، لا يرون حدود هذه المراكز بسبب الظلام. ووصف جندي إسرائيلي الوضع بأنه "ميدان إعدام"، وقال: إنه "في المكان الذي تواجدت فيه قُتل ما بين شخص واحد إلى خمسة أشخاص يومياً. ويطلقون النار عليهم كأنهم قوة هجومية. ولا يستخدمون وسائل تفريق تظاهرات، ولا يطلقون الغاز، وإنما يطلقون النار من رشاشات ثقيلة، وقاذفات قنابل، وقذائف هاون. ويتوقفون عن إطلاق النار بعد فتح المراكز ويعلم السكان أن بإمكانهم الاقتراب. نحن نتواصل معهم بوساطة النيران".
ونقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين تأكيدهم أن الجيش الإسرائيلي لا ينشر توثيقاً للأحداث عند مواقع توزيع المساعدات، وأن الجيش "راضٍ" عن أن نشاط مؤسسة غزة منع انهياراً مطلقاً للشرعية العالمية لاستمرار الحرب، ويعتقدون أن الجيش الإسرائيلي "نجح في تحويل قطاع غزة إلى ساحة خلفية، خاصة في أعقاب الحرب على إيران".
وقال جندي في قوات الاحتياط: إن "غزة لم تعد تهم أحداً. وتحولت إلى مكان مع قوانين خاصة به. وموت البشر أصبح لا شيء، وحتى ليس 'حادثاً مؤسفاً' مثلما كانوا يقولون".
وقال ضابط إسرائيلي: إن "العمل مقابل سكان، وفيما الوسيلة الوحيدة لديك أمامهم هي إطلاق النار، هو إشكالي جداً. وليس صحيحاً أخلاقياً أن تأتي إلى المنطقة بوساطة نيران دبابة وقناصة وقذائف هاون".
وأوضح الضابط نفسه أنه توجد حلقات حراسة حول مراكز توزيع المساعدات، وفي مراكز التوزيع والطرق المؤدية ممنوع تواجد الجيش الإسرائيلي. ويتواجد منظمون فلسطينيون في الحلقة التي تليها، وبعضهم مسلحون وينتمون إلى ميليشيا أبو شباب. وحلقة الحراسة التي يتولاها الجيش الإسرائيلي تشمل دبابات وقناصة وقذائف هاون، بادعاء حماية المتواجدين فيها والسماح بتوزيع المساعدات.
وتابع الضابط: إن السكان لا يعرفون موعد فتح مراكز توزيع المساعدات. "ولا أعرف من يتخذ القرار، لكننا نوجه أوامر للسكان ولا نطبقها أو أنها تتغير. وكانت هناك حالات في بداية الشهر التي قالوا فيها لنا إنهم أصدروا بيانات حول فتح المركز عند الظهر، وجاء السكان في ساعات الصباح الباكر من أجل أن يكونوا أول من يحصل على الطعام. ونتيجة أنهم جاؤوا مبكراً، تم إلغاء توزيع المساعدات في ذلك اليوم".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق