أنهى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التكهنات حول مستقبله، مؤكدًا استمراره مع نادي النصر السعودي، ومشدّدًا على التزامه بمواصلة مسيرته مع الفريق، رغم اقتراب نهاية عقده في 30 يونيو الجاري.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام بعد تتويجه مع المنتخب البرتغالي بلقب دوري أمم أوروبا على حساب إسبانيا في ميونخ، قال رونالدو: "لن يتغير أي شيء. اللعب للنصر؟ نعم". بذلك، أغلق الباب أمام الشائعات التي تحدّثت عن رحيله المحتمل، أو انتقاله إلى فريق يشارك في كأس العالم للأندية.
وكان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد ألمح إلى احتمال انضمام رونالدو لفريق متأهل إلى البطولة المقررة في الولايات المتحدة، إلا أن النجم البرتغالي استبعد مشاركته في هذه المنافسات.
ويبلغ رونالدو من العمر 40 عامًا، وكان قد انضم إلى النصر في 2023 عقب خلاف حاد مع المدرب إريك تن هاغ في مانشستر يونايتد، وواصل منذ ذلك الحين تقديم مستويات لافتة في الدوري السعودي.
وعلى صعيد المنتخبات، قاد رونالدو بلاده للفوز على إسبانيا 5-3 بركلات الترجيح، ليحرز البرتغال لقب دوري أمم أوروبا للمرة الثانية، بعد لقبي يورو 2016 ودوري الأمم 2019. وقد سجل هدف التعادل في الدقيقة 61 قبل أن يغادر المباراة مصابًا على ما يبدو في الدقيقة 88.
كما سبق له أن سجل هدف الفوز أمام ألمانيا في نصف النهائي، ليرفع رصيده إلى 138 هدفًا في 221 مباراة دولية، محققًا رقمين قياسيين عالميين في عدد الأهداف وعدد المباريات على مستوى المنتخبات.
مدرب المنتخب البرتغالي روبرتو مارتينيز، أشاد بدور رونالدو الحاسم، رغم الانتقادات التي طالت أداء الفريق، لا سيما من وسائل الإعلام البرتغالية. أما رونالدو، فاعتبر هذه الانتقادات "غير عادلة"، مؤكدًا أن منتخب بلاده قدّم أداءً تكتيكيًا منظمًا أوقف به منتخبات قوية مثل ألمانيا وإسبانيا.
ورغم فوزه بصراع الأجيال أمام النجم الإسباني الشاب لامين يامال (17 عامًا)، فإن حلم التتويج بكأس العالم لا يزال هدفًا يراوده. ومن المتوقع أن يظهر مجددًا في مونديال 2026، في ما قد تكون مشاركته السادسة في البطولة العالمية، المنتظرة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
0 تعليق