أجرت مجموعة «حياة» استطلاع رأي، كشفت فيه أنّ الرياضة أصبحت عاملاً حاسماً يأخذه سكان دولة الإمارات في الاعتبار عند التخطيط لرحلات السفر، فبحسب البيانات، يخطّط الأفراد للمشاركة في 12 نشاطاً رياضياً في المتوسّط، ولحضور سبع فعاليات ضمن صفوف المتفرّجين خلال العام التالي.
وأشار نصف المشاركين تقريباً (45%) إلى أنّهم يخطّطون لإجازة كاملة، لو رغبوا في حضور فعالية رياضية كبرى، ما يتيح للعلامات التجارية في قطاع الضيافة فرصاً جديدة للنمو، وتلبية احتياجات الضيوف من الباحثين عن عروض، تجمع ما بين الشغف والنشاط والسفر الهادف.
فعاليات رياضية
بحسب الاستطلاع، يعتبر 45% من سكان الإمارات، أنّ حضور الفعاليات الرياضية الحيّة هو من أكثر الأمور الممتعة في الحياة، فيما لا يمانع ثلثهم تقريباً (30%) قطع آلاف الأميال لحضور فعالية بارزة. كذلك، أشار 27% من المشاركين إلى أنّهم قد يدفعون مبلغاً إضافياً للإقامة في فندق يعزّز من تجربة الفعالية، سواء من خلال الموقع أو المرافق أو الأجواء.
وفي ما تتصدّر كرة القدم (52%) قائمة الرياضات الجذابة للمسافرين، يعكس الاهتمام برياضات الكريكيت (29%)، وركوب الدراجات (28%)، والسباحة (27%)، وكمال الأجسام (21%)، ثقافة رياضية متنوّعة ومتنامية في جميع أنحاء المنطقة.
تحوّل ملحوظ
لاحظت المجموعة تحوّلاً ملحوظاً في جميع فنادقها، حيث أصبح السفر يركّز بشكل متزايد على الفعاليات الرياضية الكبرى، بدون أن يقتصر ذلك على المشاهدة، بل الاهتمام بالتجربة الكاملة، فالمسافرون اليوم يبحثون عن إقامة تزيد نشاطهم، وتحسّن رفاهيتهم من خلال الخيارات التي تقدّمها، بدءاً من القرب من الملاعب ومرافق استعادة الصحة مروراً بالمطاعم التي تراعي التغذية السليمة، وصولًا إلى المساحات المصمّمة خصيصاً لدعم الأداء الرياضي العالي.
بالنسبة إلى الكثيرين، لا يرتبط ذلك بالبحث عن الراحة وحسب، بل بالسعي إلى عيش تجارب انغماسية، ففي الواقع، ينجذب 30% من المشاركين في الإمارات إلى الفنادق المعروفة باستضافة الفرق الرياضية الاحترافية.
يمكن القول إنّ الفنادق أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الرحلة، إذ يعطي 52% من المسافرين الأولوية لسهولة الوصول إلى المرافق الرياضية، ويقدّر ثلثهم الأماكن الرياضية في الفندق وخيارات الوصول إلى مناطق المشجّعين.
اتجاه محلي
تشهد الدولة في الواقع هذا الاتجاه، منذ سنوات، حيث ساهمت الفعاليات مثل الفورمولا 1 ومباريات كرة القدم في ارتفاع معدلات الإشغال في دبي وأبوظبي، ما أثبت أنّ الرياضة ليست مجرّد أحداث تُنظّم، وفق تقويم محدّد، بل جزء متنامٍ من الهوية المحلية.
قال ستيفن أنسيل، المدير الإداري للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: «لقد بلغ السفر الرياضي ذروته، وها نحن نشهد في فنادق «حياة» إقبالاً متزايداً من المسافرين الشغوفين بتخطيط عطلاتهم لمشاهدة فعاليات رياضية حيّة. سواء كانوا يستكشفون وجهة جديدة، أو يعيدون زيارة وجهة مفضّلة لديهم».
رياضات تنافسية
لا تقتصر الرغبة في السفر على مجرّد الاستمتاع بتجربة المشاهدة. ففي الواقع، يقول اثنان من كل خمسة مقيمين في الإمارات إنّهم يحبّون السفر، خصيصاً للمشاركة في الرياضات التنافسية. وفيما يُعتبر الأدرينالين والإنجاز عاملين أساسيين، تعكس هذه الفئة الناشئة من المسافرين تحوّلاً أوسع نطاقاً نحو السفر المتمحور حول العافية.
0 تعليق