أكد الدكتور عبداللطيف أبوبكر أحد قيادات مدينة مصراتة الاجتماعية والسياسية أن الوضع الراهن لليبيا يعاني من انقسام سياسي كبير بين الأجسام السياسية الليبية الموجودة على الساحة الليبية، ودلالة هذا الانقسام وجود حكومتين إحداها في الغرب والأخرى في الشرق الليبي، ما أثر سلبا على الوضع الاقتصادي والمعيشي لليبيين، وذلك بسبب تعدد أوجه الصرف، وعدم وجود رقابة موحدة على الميزانيات التي تصرف لهذه الحكومات.

وأوضح أن مدن الغرب الليبي تعاني من صراع سياسي ومسلح، خصوصا في العاصمة الليبية طرابلس، مما أدى إلى حدوث اشتباكات مسلحة بين الأجهزة العسكرية الموجودة في العاصمة الليبية الشهر الماضي، والمتمثلة في جهاز الردع ودعم الاستقرار والتشكيلات المسلحة الأخرى، مشيرا إلى التوصل لاتفاق إلى هدنة بين هذه الأطراف، مؤكدا أن المجالس الاجتماعية والمجالس البلدية في دعم وقف إطلاق النار.

وأصدر المجلس الرئاسي الليبي الأسبوع الماضي قرارا يقضي بتشكيل قوة إسناد مديرية أمن طرابلس التي تضم شخصيات عسكرية وطنية مثل النقيب محمد الحصان الذي كان له دور بارز في وقف اطلاق النار منذ الساعات الأولى .

وأكد أن المجالس الاجتماعية الليبية تابعت الموقف الإيجابي لمجلس قبائل ورفلة الذي طالب بإسقاط جميع الأجسام السياسية، وهذا ما يدعمه كثير من الليبيين، والذهاب إلى عملية سياسية تؤدي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية تحت حكومة موحدة.

ولفت إلى أن أعيان مصراتة والمجلس البلدي للمدينة بادروا بزيارة إلى قوة فض النزاع بالعاصمة طرابلس وإلى المجلس الاجتماعي لسوق الجمعة للتأكيد على الروابط الاجتماعية بينهم، ودعما للمحافظة على السلم الأهلي، مشيرا إلى لقاءهم مع مبعوثة الأمم المتحدة للمطالبة بضرورة تسريع العملية السياسية والبدء في تنفيد مخرجات اللجنة الاستشارية، وذلك نظرا للأحوال التي تعاني منها البلاد، ومنعا لتفاقم الأوضاع.

ويوم أمس السبت، عقد ملتقى أعيان مصراتة وأعيان طرابلس الكبرى والمنطقة الغربية، وتم التأكيد فيه على حرمة الدم الليبي والرفض القاطع للحرب في طرابلس.