تقبل 7 أسواق على رطب المدينة المنورة بعد نزوله السوق، بينما يتنافس المسفرون «أصحاب برادات من خارج المدينة» على نقل الرطب إلى هذه الأسواق فور نزوله، حيث يتميز رطب المدينة المنورة كونه أول إنتاج للرطب، وجودته وأنواعه المختلفة، لذا يكون الطلب عليه كبيرا من الأسواق المختلفة على مستوى المملكة، خاصة في الرياض وحفر الباطن والطائف وتبوك وجدة ومكة المكرمة وبيشة، ويلعب المسفرون دورا مهما في دخول حراج الرطب بسوق التمور يوميا، والمشاركة في المزادات، للحصول على الرطب، ونقله إلى المدن الذي تطلبه.

جودة الرطب

تتفاوت أسعار الرطب من حيث الصنف والنوع وجودة الرطب ومصدر الإنتاج، حيث تصل إلى

أكثر من 100 ريال بداية نزول الرطب السوق، ثم تهبط حتى تستقر قرابة الـ10 ريالات - 15 ريالا للفلين الواحد. وتشهد سوق المدينة حاليا توافد أنواع الرطب من الروثانة ولونة مساعد والربيعة والعجوة والحلوة.

وتمتاز منطقة المدينة المنورة بأجود أنواع التمور، وتشتهر بأصناف متنوعة، وتكون أولى طلائع الرطب في منطقة وادي الصفراء غرب المدينة المنورة، التي تعتبر أول منطقة في المملكة ينضج التمر فيها، حيث يعلن المزارعون عن نضوج ثمار النخيل، والبدء في إنزاله السوق.

وادي الصفراء

تعد قرى وادي الصفراء، وقرية القاحة تحديدا، من بين المواقع المشهورة بإنتاج أولى طلائع الرطب فضل عاملي الحرارة وزيادة الماء فيها، وهما عاملان رئيسان في سرعة نضوج ثمار النخيل، حيث تقع قرية القاحة على مدار السرطان، مما أعطاها خاصية مناخية جعلتها الأسرع في النضوج على مستوى ثمار النخيل. كذلك الماء، إلى جانب المناخ، الذي يلعب دورا في إنضاج التمور.

في المقابل، يعتبر وادي الصفراء أول موقع ينزل فيه الرطب بداية الصيف، لارتفاع درجات الحرارة به. وتنتج النخلة الواحدة من تمر الصفاوي ما بين 70 - 100 كيلو، بينما تنتج النخلة من تمر العجوة بين 40 و60 كيلو، وتشهد أسعار الرطب بداية نزولها بالسوق ارتفاعا لقلة المحصول.