شهدت الأسواق العالمية، الثلاثاء، ارتفاعًا في أسعار النفط والمعادن الثمينة، حيث قفزت أسعار الخام بنسبة تقارب 1% مدعومةً بالتوترات الجيوسياسية، في حين حلّقت الفضة لأعلى مستوياتها منذ سنوات واقترب الذهب من تسجيل أرقام قياسية جديدة.

ويأتي هذا الارتفاع المتزامن في ظل ترقب المستثمرين لقرارات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتأثيرها المحتمل على مسار الاقتصاد العالمي.

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية

أنهت أسعار النفط تعاملات الثلاثاء على ارتفاع ملحوظ، متأثرةً بالتطورات الجيوسياسية التي تثير مخاوف بشأن استقرار الإمدادات في الأسواق العالمية.

وبحسب بيانات التداول، صعدت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي العالمي بنسبة 0.91% لتستقر عند 68.72 دولارًا للبرميل.

في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.96% لتصل إلى 65.25 دولارًا للبرميل.

الذهب والفضة.. تحليق نحو القمة

في سوق المعادن الثمينة، شهدت الفضة قفزة تاريخية، حيث ارتفع سعرها في العقود الفورية ليتجاوز حاجز 40 دولارًا للأوقية (الأونصة)، مسجلةً بذلك أعلى مستوى لها منذ عام 2011.

وعلى صعيد متصل، واصل الذهب مكاسبه القوية، مرتفعًا بنسبة طفيفة ليتم تداوله عند حوالي 3,477 دولارًا للأوقية، مقتربًا بشدة من مستواه القياسي التاريخي الذي سجله في وقت سابق من هذا العام.

ويعزى هذا الإقبال الكبير على الملاذات الآمنة إلى تزايد التوقعات في الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) قد يتجه لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل، مما يقلل من تكلفة حيازة المعادن الثمينة التي لا تدر عائدًا.