وأتت موجة الاستقالات لوزراء حزب «العقد الاجتماعي الجديد» (NSC)، إثر استقالة وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب، العضو في الحزب، مساء الجمعة.
وقال فيلدكامب السفير السابق لهولندا في تل أبيب، إنه عجز عن التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات ملموسة رداً على أفعال إسرائيل في غزة، مضيفاً أنه واجه مراراً اعتراضات من زملائه في الحكومة على الإجراءات التي كانت هولندا قد فرضتها بالفعل، وفق ما كشفت «بلومبيرغ».
فيما أعلنت صحيفة «دوتش نيوز» الهولندية، أنه بعد استقالة فيلدكامب، تبعه وزير الشؤون الاجتماعية إيدي فان هيوم، ووزيرة الداخلية جوديث أوترمارك، ووزيرة التعليم إيبو بروينز، ووزيرة الصحة دانييل يانسن، و4 وزراء دولة.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية إيدي فان هيوم، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، إن الخلاف حول إسرائيل كان السبب وراء انسحابهم من هذا الائتلاف الهش، الذي يدير البلاد منذ انهيار الحكومة في يونيو الماضي.
وأضاف أن فيلدكامب كان يشعر بشدة بالحاجة إلى مزيد من الإجراءات ضد الحكومة الإسرائيلية، لكن المكابح كانت تُستخدم باستمرار.
أما زعيمة حزب «العقد الاجتماعي الجديد»، نيكولين فان فرونهوفن فقالت إن الحزب وجه رسالة بضرورة حدوث تحسن في الوضع، وهذا لم يحدث، لذلك نتخذ خطوات الآن، بحسب ما نشرت مجلة بوليتيكو.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء ديك شوف عن أسفه لانسحاب حزب «العقد الاجتماعي الجديد» من الحكومة. وقال خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان: علينا احترام هذه القرارات، لكننا نأسف عليها بشدة، خصوصاً في ضوء المسؤولية التي تقع على عاتق الحكومة في هذه المرحلة الانتقالية. وأضاف أنه سيطلب المشورة قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع حكومة لا تملك أحزابها سوى 31 مقعداً من أصل 150 مقعداً في البرلمان.
وانهارت الحكومة الهولندية في يونيو الماضي بعد انسحاب زعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز وحزبه الحرية من الائتلاف، بعد رفض شركائه الثلاثة دعم خططه للحد من الهجرة، واستمرت الحكومة نحو عام واحد فقط.
ومن بين الإجراءات التي فرضتها هولندا ضد تل أبيب، حظر دخول الوزيرين في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، واتهمتهما بالتحريض المتكرر على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وفقاً لـ«بلومبيرغ».
وألغى وزير الخارجية المستقيل 3 تصاريح تصدير لمكونات سفن بحرية موجهة لإسرائيل، بسبب تدهور الأوضاع في غزة، وخطر الاستخدام غير المرغوب فيه.
أخبار ذات صلة
0 تعليق