الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال ظهر امس الثلاثاء واستهدفت الوفد المفاوض من القيادة السياسية لحماس، على ارض دولة قطر الشقيقة، إنما توجه رسائل دموية شديدة الخطورة في اكثر من اتجاه، ومفادها:

-ان الحلف الأمريكي الصهيوني والطغمة الفاشية في دولة الاحتلال عازمون على استكمال مشروعهم التصفوي الاستعماري للقضية الوطنية الفلسطينية، وعليه فهم سيواصلون الحرب الوحشية في غزة والضفة الغربية ولا يريدون أي اتفاق من شأنه ان يوقف العدوان او ان يشكل عقبة في سبيل المضي في المشروع التصفوي واستكمال خطط الهيمنة الشاملة على المنطقة العربية.

-ان هذا الحلف لا يتردد في انتهاك سيادة العواصم والمدن العربية بما فيها تلك التي تقوم بدور الوساطة او التي يوجد معها معاهدات واتفاقات سياسية واقتصادية والدول العربية المرتهنة لما يُسمى بالاتفاقات الابراهيمية.

-تجاوز كل المبادئ والأعراف الدولية والإنسانية وتجاهل الرأي العام العالمي وانتفاضة شعوب العالم الحر في وجه حرب الإبادة الجماعية في غزة إنما يستدعي من الدول العربية وهيئات العالم الأممية اتخاذ إجراءات فورية وعلى رأسها إلغاء كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والدعوة لاجتماع مجلس الامن وفرض عقوبات على دولة الاحتلال الفاشية وجرائمها التي لا تتوقف في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وقطر.