نوتنغهام فورست أمام مرحلة جديدة بقيادة بوستيكوغلو - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نوتنغهام فورست أمام مرحلة جديدة بقيادة بوستيكوغلو - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 06:13 مساءً

هرم مصر - أحدث خبر إقالة نونو سانتو من تدريب نوتنغهام فورست صدى واسعاً في الأوساط الرياضية العالمية، بعدما جاء القرار مفاجئاً للكثيرين الذين كانوا يتوقعون استمرار مسيرة المدرب البرتغالي لفترة أطول.

ورغم التذبذب الواضح في مستوى الفريق بنهاية الموسم الماضي وحتى انطلاقة الموسم الجديد، فإنه لا يمكن إنكار البصمة التي تركها سانتو، والتي أعادت ذكريات ماضية، وأحيت آمال الجماهير في استعادة الأمجاد.

الإقالة لم تكن مرتبطة بالأداء الفني فحسب، بل جاءت نتيجة توتر العلاقة بين سانتو والإدارة المالكة، ودخول الجهتين في طريق مسدود انتهى بقرار الانفصال. الإدارة لم تتردد في التحرّك سريعاً، لتعلن تعيين آنجي بوستيكوغلو حتى عام 2027، في خطوة وُصفت بـ"المصيرية" في توقيت حساس، مع مرور ثلاث مراحل فقط من الدوري الإنكليزي، وقبيل مواجهات نارية، أبرزها أمام أرسنال مباشرةً بعد التوقف الدولي، إلى جانب المشاركة المرتقبة في الدوري الأوروبي.

منذ قدومه، أنقذ سانتو الفريق من الهبوط، ثم قاد موسماً استثنائياً ناجحاً، نافس فيه الكبار لفترات طويلة قبل أن يتراجع الأداء في المراحل الأخيرة. ورغم فشله في خطف بطاقة دوري الأبطال، فإنّ القدر ابتسم له بعد استبعاد نيوكاسل، ليمنح فورست فرصة العودة الأوروبية بعد غياب عقود. لكنّ قرار إقالته المبكر في هذا الموسم قد يضرب الاستقرار الذي بناه، ويضع اللاعبين أمام هزّة كبيرة بعد اعتيادهم على أسلوبه الدفاعي الصلب.

ومع وصول بوستيكوغلو، تزداد التحديات تعقيداً. فالرجل المعروف بفلسفته الهجومية الجريئة والضغط العالي يختلف تماماً عن سانتو، الذي اعتمد على الانضباط الدفاعي والهجمات المرتدة، وهو ما جعل تشكيلة فورست الحالية تفتقر إلى العناصر الهجومية الشرسة التي تتناسب مع المدرب الجديد، والتي تتمكّن من تطبيق فكره في داخل الملعب. وما يزيد الأمر صعوبة هو أنّ بوستيكوغلو لن يملك فرصة تعديل موازين الفريق قبل ميركاتو الشتاء.

 

بوستيكوغلو مع لقب الدوري الأوروبي. (وكالات)


لكن بوستيكوغلو، رغم هذه التحديات، يحظى بما لم يملكه سانتو، وهو الدعم المطلق من مالك النادي إيفانجيلوس ماريناكيس الذي تربطه علاقة قوية ببوستيكوغلو، ما يمنحه الوقت والمساحة اللازمين لبناء مشروعه الخاص؛ وهو ما يُعتبر عنصراً فارقاً في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، إضافة إلى الجماهير المتعطشة لرؤية فريقها يلعب كرة هجومية ممتعة.

نجاح بوستيكوغلو في فرض فلسفته مبكراً سيمنح نوتنغهام فورست أملاً جديداً طال انتظاره، فيما قد يقود الفشل في التكيّف أو الانهيار تحت ضغط النتائج إلى انتكاسة أخرى تُعيد الفريق سريعاً إلى دائرة المعاناة. وبين الأمل والمخاطرة، يبدو أنّ نوتنغهام فورست يقف عند مفترق طرق مصيري في بداية الموسم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق