كشفت قطر، في سلسلة تصريحات رسمية متزامنة في ساعة متأخرة من مساء اليوم الإثنين، عن تفاصيل دقيقة للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف أراضيها، مؤكدة في الوقت ذاته احتفاظها بحق الرد بما يتناسب مع حجم هذا "العدوان السافر".

وفي إيجاز عسكري، قال نائب رئيس الأركان للعمليات المشتركة القطرية إن السلطات كانت قد تلقت معلومات مسبقة باستهداف قواعد في المنطقة، من بينها قاعدة العديد.

وأضاف: "في تمام الساعة 7:30 مساءً، وردنا أن 7 صواريخ انطلقت من إيران نحو قاعدة العديد"، كاشفًا لأول مرة عن حجم الهجوم.

وأكد المسؤول العسكري أن "صاروخًا واحدًا سقط في قاعدة العديد دون أي خسائر"، مطمئنًا المواطنين والمقيمين بأن القوات المسلحة "مستعدة لتوفير الأمن في البلاد".

وبالتوازي مع هذه التفاصيل العسكرية، جاء الموقف السياسي الحازم على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الذي شدد على أن "دولة قطر تحتفظ بحق الرد بما يتوافق والقوانين الدولية وما يتناسب وحجم الهجوم".

وتعتبر هذه التصريحات المزدوجة، التي تجمع بين الشفافية العسكرية والصرامة الدبلوماسية، رسالة واضحة بأن الدوحة، رغم نجاحها في التصدي للهجوم دون خسائر بشرية، تنظر إلى الحادث باعتباره انتهاكًا خطيرًا لسيادتها، وأنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية أمنها.