رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية والإقليمية، لا تزال أسواق الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط على المسار الصحيح، وسط مراقبة حذرة من قبل المستثمرين لتأثيرات النزاعات المحتملة على المدى القصير والمتوسط.

على الرغم من أن أياً من الطروحات الأولية لم يتم تأجيله أو سحبه رسمياً حتى الآن، يرى خبراء السوق أن حالة عدم اليقين المتزايدة قد تؤدي إلى تقلبات في ظروف التداول، خاصة بالنسبة للصفقات الكبرى المدعومة من الحكومات.

وقال أكبر خان، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الريان للاستثمار في الدوحة، إن «الطروحات الكبيرة التي ترعاها الحكومات قد تتأجل مؤقتاً بسبب حالة عدم الاستقرار، إلا أن الطروحات الأصغر والمحلية من المرجح أن تستمر دون تأثير كبير».

إدراج «طيران ناس»

ومن المنتظر أن تشهد السوق الإقليمية خلال الأسابيع المقبلة إدراج شركة «طيران ناس»، شركة الطيران الاقتصادي السعودية، في أكبر اكتتاب عام في الشرق الأوسط هذا العام. وقد سجل الاكتتاب اهتماماً لافتاً من المستثمرين، مع طلبات تجاوزت 100 مليار دولار، ما يعكس ثقة قوية من المؤسسات رغم المناخ السياسي المضطرب. وتأتي هذه التطورات في وقت أظهرت فيه أسواق رأس المال في الشرق الأوسط قدرة على التماسك، إذ تعافت بسرعة من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية التي أثرت في أسواق عالمية أخرى.

لا طروحات قبل سبتمبر

في هذا السياق، أكد هيتش أساربوتا، الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات دبي الوطني كابيتال، أن البنك لا يتوقع أي طروحات جديدة قبل سبتمبر، وأن خطط ما بعد الصيف لم تتغير. (بلومبيرغ)