قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) مستقل وينبغي أن يبقى كذلك، لكنه "ارتكب أخطاء كثيرة"، ودافع عن حق الرئيس دونالد ترامب في إقالة عضو البنك المركزي ليزا كوك بسبب مزاعم احتيال مرتبطة برهن عقاري.
وانتقد ترامب البنك المركزي ورئيسه جيروم باول على مدى عدة أشهر لعدم خفض أسعار الفائدة، وهاجم باول مؤخرا بسبب تكلفة تجديد مقر البنك في واشنطن.
وقال بيسنت في مقابلة مع رويترز بمطعم في إحدى ضواحي واشنطن، مساء الاثنين، "يجب أن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي مستقلا. لكنني أعتقد أيضا أنه ارتكب أخطاء كثيرة".
وتعتبر استقلالية البنوك المركزية على وجه العموم أساسية لاستقرار النظام المالي العالمي.
وقال بيسنت إن تشكيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يضم حكام البنوك المركزية الإقليمية، لا يعطي الرئيس مجالا لتوجيه قراراته حسب ما يرغب.
ورفض بيسنت فكرة أن الأسواق مضطربة بسبب إجراءات إدارة ترامب مشيرا إلى بلوغ مؤشر ستاندرد اند بورز مستوى مرتفع جديد كما وصف عوائد السندات بأنها في وضع جيد.
وقال بيسنت إنه يعتقد أنه يتعين إقالة كوك أو أن تتنحى عن منصبها إذا ما ثبتت الادعاءات الموجهة إليها، منوها إلى أنها لم تنفها بعد.
وأقال ترامب في الأسبوع الماضي كوك بعد أن اتهمها ويليام بولت، رئيس وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية الأميركية الذي عينه ترامب، بالاحتيال في الرهن العقاري. وطلب بولت من وزارة العدل التحقيق في الادعاء. ولم توجه الوزارة أي اتهامات ضدها.
تدعي كوك وأنصارها أن مزاعم الاحتيال ما هي إلا ذريعة لإقالتها حتى يتسنى لترامب تعيين حليف له في البنك المركزي يروج لرغباته السياسية.
ورفعت كوك دعوى قضائية ضد ترامب والبنك المركزي، قائلة إن الرئيس لا يملك السلطة القانونية لإقالتها.
0 تعليق