من رسائل خطبة الجمعة ليوم 5 سبتمبر 2025 الموافق 13 ربيع الأول 1447هـ، تحت عنوان: "مولد الهادي البشير صلى الله عليه وسلم" والتي تعمل وزارة الأوقاف على إيصالها لجمهور المسلمين حول العالم، التأكيد على أن استحقاقه ﷺ ليكون المنهج الأعلى للحياة الإنسانية في جميع أطوارها، إنما هو لِما اتسمت به حياته من أخلاق عالية، وعادات حسنة، وعواطف نبيلة معتدلة، ونوازع عظيمة قويمة.
وأوضحت الوزارة عبر منصتها الرسمية أن من أبرز معالم المنهج النبوي الذي ينبغي أن يكون نهجًا للناس على اختلاف أحوالهم:
إن كنت غنيًّا مُثريًا؛ فاقتدِ بالرسول ﷺ حين كان تاجرًا يسير بسلعه بين الحجاز والشام، وحين مَلَك خزائن البحرين.
وإن كنت فقيرًا مُعْدِمًا؛ فلتكن لك أسوة به وهو محصور في شِعْب أبي طالب، أو يوم هاجر إلى المدينة لا يحمل من الدنيا شيئًا.
وإن كنت ملكًا؛ فاقتدِ بسننه حين دانت له العرب، وخضع له عظماؤهم.
وإن كنت رعية ضعيفًا؛ فلك فيه أسوة يوم كان محكومًا في مكة تحت نظام المشركين.
وإن كنت فاتحًا غالبًا؛ فانظر إلى سيرته يوم بدر وحنين وفتح مكة.
وإن كنت منهزمًا؛ فاعتبر به يوم أحد وهو بين أصحابه الجرحى والشهداء.
وإن كنت معلِّمًا؛ فانظر إليه وهو يربي أصحابه في مسجد المدينة.
وإن كنت متعلمًا؛ فتصور جلوسه بين يدي جبريل عليه السلام يتلقى الوحي.
وإن كنت واعظًا ومرشدًا؛ فاستمع إلى مواعظه على منبره بالمسجد النبوي.
وإن كنت بلا ناصر ولا معين؛ فانظر إليه بمكة ضعيفًا يصدع بالحق رغم إيذاء قومه.
وإن انتصرت على عدوك؛ فتأمل دخوله مكة فاتحًا في تواضع ورحمة.
وإن كنت قيِّمًا على أمانة؛ فاعتبر به حين دبّر أملاك بني النضير وخيبر وفدك بالعدل والإحسان.
وإن كنت يتيمًا؛ فانظر إلى نشأته ﷺ بعد وفاة والديه.
وإن كنت طفلًا أو شابًا؛ فاقرأ سيرته في صغره ورعيه الغنم وشبابه الطاهر.
وإن كنت قاضيًا أو حكمًا؛ فانظر إليه وهو يضع الحجر الأسود بحكمة، ثم وهو يقضي بين الناس في مسجد المدينة بالعدل والمساواة.
وإن كنت زوجًا أو أبًا؛ فتعلم من سيرته مع أمهات المؤمنين وبناته وأحفاده.
وأيًّا ما كنت، وفي أي شأن كنت، فلك في حياته ﷺ قدوة وهداية ونور، قال تعالى:
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق