غزة: انتشار فيروس جديد شبيه بكورونا وسط فقدان القدرة على تشخيص الأمراض - هرم مصر

جريدة الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

غزة - "الأيام": قال منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، إن المستلزمات الطبية تمر بأسوأ مراحلها، ما تسبب في شلل المنظومة الصحية، مضيفاً: إن الأطباء فقدوا القدرة على التشخيص بسبب انعدام الإمكانات.
وأكد البرش، أمس، أن القطاع يواجه فيروسات لا يعرف مصدرها أو نوعها، ولا توجد مختبرات تفحص المرضى للتأكد من طبيعة هذه الفيروسات، وقال: "فقدنا القدرة على التشخيص بفعل الاحتلال الذي حرمنا كل شيء".
ويشهد مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة توافد أعداد كبيرة من المصابين بأعراض تشبه إلى حد كبير أعراض فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقال مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية: إن أعراض المرض الجديد سخونة عالية، وسعال شديد، وصداع في الرأس، وقيء، وإسهال.
وكشف البرش أنهم سجلوا 17 حالة وفاة بسوء التغذية خلال الـ48 ساعة الأخيرة، ما يعني أنه كل ثلاث ساعات تقريباً تُسجل حالة وفاة بسوء التغذية، مضيفاً: إنها مفارقة عجيبة أن يحدث هذا الأمر بعد أن أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة.
كما أكد أن مستشفيات القطاع لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير من الشهداء والجرحى، لأن المنظومة الصحية باتت في شلل كبير.
وأشار المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن أكبر ضحايا الحرب الإسرائيلية هم الأطفال الذين يحميهم القانون الدولي، وكشف أن 142 قضوا بسبب الجوع منهم 61 حالة، من بينهم تسعة أطفال، قضوا منذ إعلان المجاعة من طرف الأمم المتحدة.
ولخص البرش المشهد في قطاع غزة المحاصر والمجوّع بالقول: إن "الرضع يموتون في الحضانات لعدم توفر الحليب والدواء، وأجساد الأطفال تحولت إلى هياكل عظمية".
وصرح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، بأن آلاف الحالات سُجلت بين الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، مع تزايد خطير في أعداد المصابين يومياً.
وأوضح الثوابتة أن المستشفيات التي ما زالت تعمل ولم يدمرها القصف الإسرائيلي تعيش وضعاً كارثياً، حيث تعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية والمستلزمات.
وفيما يتعلق بفرق الرعاية الصحية، أكد الثوابتة أنها تتعامل مع هذه الموجة المرضية في ظل إمكانيات شديدة التدهور، ونقص حاد في هذه الكوادر والمستلزمات الأساسية.
وأشار الثوابتة إلى أن قطاع غزة يفتقر تماماً للأدوية الفعالة الخاصة بمعالجة السلالة الجديدة المنتشرة، وإذا وُجدت بعض الأصناف فهي بكمية محدودة ولا تلبي احتياجات الأعداد المتزايدة من المصابين.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق