ألغى رئيس الوكالة اليهودية، اللواء احتياط دورون ألموغ، زيارة كانت مقررة إلى جنوب أفريقيا، في خطوة تعكس تزايد العزلة الدولية التي يواجهها مسؤولو الاحتلال على خلفية تهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
ويأتي هذا القرار، الذي أُعلن عنه الأحد، وسط تقارير عن احتمال إصدار السلطات الجنوب أفريقية مذكرة توقيف بحقه.
وفي بيان رسمي صدر عن الوكالة، أُرجع سبب الإلغاء إلى "تقييم محدث للوضع ومن باب الحيطة والحذر"، في إشارة واضحة للمخاطر القانونية المحتملة التي قد تواجه ألموغ على أراضي الدولة التي تقود الملاحقة القضائية ضد كيان الاحتلال في محكمة العدل الدولية.
وتُعد جنوب أفريقيا في طليعة الدول التي تتخذ مواقف قانونية وسياسية حازمة ضد حكومة الاحتلال، حيث تقدمت بدعوى تاريخية أمام محكمة العدل في لاهاي، متهمة إياها بارتكاب جريمة "الإبادة الجماعية" وجرائم ضد الإنسانية خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة.
ويسود قلق متنامٍ في أوساط الاحتلال من أن يصبح المسؤولون العسكريون والأمنيون، الحاليون والسابقون مثل ألموغ، أهدافاً لمذكرات توقيف دولية وملاحقات قضائية في ظل تصاعد الحملات الدولية للمقاطعة والضغوط القانونية.
ورغم هذه الانتكاسة الدبلوماسية، حاولت الوكالة اليهودية التقليل من أهمية إلغاء الزيارة، مؤكدةً في بيانها أن "أنشطتها مع الجاليات اليهودية حول العالم تستمر كالمعتاد"، مشيرة إلى أن مبعوثيها يواصلون عملهم في 66 دولة لتعزيز الروابط مع كيان الاحتلال.
0 تعليق