أظهر الاقتصاد الأمريكي انتعاشاً ملحوظاً خلال فصل الربيع، متجاوزاً التوقعات الأولية ومسجلاً نمواً قوياً، وذلك بعد الانكماش الذي شهده في الربع الأول من العام نتيجة التداعيات الناجمة عن الحروب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب.

وفي مراجعة جديدة لتقديراتها، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، أن الناتج المحلي الإجمالي، وهو المقياس الشامل لإنتاج السلع والخدمات، ارتفع بمعدل سنوي بلغ 3.3% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو.

ويأتي هذا الرقم أعلى من التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 3% فقط.

تأثير الحروب التجارية: كيف قلبت الواردات الموازين؟

يعود التراجع الذي شهده الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، والذي بلغ 0.5% وكان أول انكماش للاقتصاد الأمريكي منذ ثلاث سنوات، بشكل رئيسي إلى الزيادة الكبيرة في حجم الواردات.

ففي تلك الفترة، سارعت الشركات إلى استيراد السلع الأجنبية قبل فرض الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب، وبما أن بند الواردات يُطرح من الناتج المحلي، فقد أدى ذلك إلى انكماش الاقتصاد.

ولكن هذا الاتجاه انعكس تماماً، كما كان متوقعاً، في الربع الثاني، حيث تراجعت الواردات بنسبة 29.8%، مما أسهم في تعزيز معدل النمو بأكثر من 5 نقاط مئوية، وهو ما يفسر القفزة الكبيرة في أداء الاقتصاد خلال الفترة من أبريل إلى يونيو.

رد فعل الأسواق: ارتفاع في وول ستريت

تفاعلت الأسواق المالية بشكل إيجابي وفوري مع هذه البيانات المطمئنة.

وسجلت العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية في وول ستريت ارتفاعات ملحوظة:

مؤشر ستاندرد آند بورز 500: ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.1%.

مؤشر ناسداك 100: ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.1%.

مؤشر داو جونز الصناعي: ارتفعت العقود الآجلة بمقدار 67 نقطة، أي ما يعادل 0.2%.