أعلنت سلطة وادي الأردن عن نجاحها في إعادة إحياء "بركة العرايس"، المعلم البيئي والسياحي الهام الواقع في منطقة الأغوار الشمالية بالقرب من بلدة المخيبة الفوقا (الحمّة الأردنية)، بعد أن تعرضت للجفاف الكامل في الفترة الماضية.

صرح بذلك مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن لشؤون الأغوار الشمالية والوسطى، المهندس فيصل الفقير، مؤكداً أن كوادر السلطة قامت بضخ المياه إلى البركة حتى تم ملؤها بكامل سعتها التخزينية.

إعادة تأهيل وجهة بيئية فريدة

تأتي هذه الخطوة استجابةً للأهمية الكبيرة التي تمثلها بركة العرايس للنظام البيئي المحلي. وأوضح المهندس الفقير أن البركة لا تقتصر أهميتها على كونها مسطحاً مائياً، بل تمثل قيمة بيئية وجمالية مضافة للمنطقة بأكملها، مما يعزز من مكانة الأغوار الشمالية كوجهة للسياحة البيئية والطبيعية.

ملاذ آمن للطيور المهاجرة والسلاحف النادرة

أشار الفقير إلى أن البركة تُعد ملجأً طبيعياً حيوياً للعديد من الطيور المهاجرة التي تتخذ منها محطة للراحة والغذاء خلال رحلتها الموسمية. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر البركة موطناً لبعض أنواع السلاحف النادرة، مما يجعل الحفاظ عليها وإعادة تأهيلها ضرورة ملحة لحماية التنوع الحيوي في وادي الأردن.

وتعمل سلطة وادي الأردن بشكل مستمر على صيانة والمحافظة على المواقع المائية والبيئية التابعة لها لضمان استدامتها كعنصر جذب سياحي ومكون أساسي في التوازن البيئي للمنطقة.