ما إن استبشر مزارعون خيراً بإطلاق وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة إعادة تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد مياه الأمطار، إلا وانتابهم القلق بسبب توقف المبادرة التي استفاد منها مئات المزارعين. وشهدت الأعوام الماضية تفاعل مواطنين مع المبادرة بالعودة لإحياء مزارعهم في مرتفعات جبال السراة، وتوطين أنواع من الأشجار المعمّرة منها الزيتون واللوز، إضافة إلى الرمان والعنب، والفواكه الموسمية والخضراوات، إلا أن توقف المبادرة أحبط الطامحين للانضمام إليها، علماً أنها تتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الأمن الغذائي اعتماداً على السواعد المحلية، والمبادرة أسهمت في استصلاح المدرجات الزراعية وتأهيلها، وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار، ونظم الري الحديثة، وتطوير الزراعة المحصولية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ما أعاد للريف ولصغار المزارعين الأمل في تفعيل دورهم التنموي، وإنتاج ما تحتاجه أسواقهم للاستهلاك اليومي خصوصاً من حبوب القمح والذرة والدخن، إلا أنه ودون سابق إنذار توقفت المبادرة، ولا يعلم المزارعون سبب توقفها، علماً أن مزارعين في المناطق الجنوبية مدرجون في قوائم الانتظار، وتم إعداد الدراسات المبدئية عن مزارعهم، ولم يتبقَّ سوى التنفيذ، والوزارة تعتمد الدعم العيني الهادف، وليس الدعم المالي.
وناشد المزارعون سعيد الغامدي، ومهدي محمد، وفيصل مداوس وزارة البيئة والمياه والزراعة بإعادة النظر في قرار إيقاف المبادرة، وتفعيلها مُجدداً في ظل حماس شريحة واسعة من المجتمع للاستفادة منها والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة للمجتمع.
أخبار ذات صلة
0 تعليق