فإن مقولة ” ضعها في رقبة عالم واخرج منها سالم ” لا أساس لها في الشرع ، فالأصل أنه لا تزر وازرة وزر أخرى ، ولذلك مطلوب من كل إنسان أن يكون مسؤولا عن أعماله ومواقفه وآرائه أو آراء غيره التي يتبناها ويعمل بها .
إن هذا الحديث يعطي كل إنسان مهما انخفض مستوى علمه، بوصلة واضحة ضد الانحراف أو الوقوع في الإثم ، كما أن هذه البوصلة هي التي تجعل الإنسان وحده مسؤولا عن أعماله ، مستحقا للمحاسبة عن كل انحراف أو زلل أو إثم ، وذلك في ظل قوله تعالى ” وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ “(الإسراء ، 15) وقوله تعالى ” وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ” ( مريم،95) إ
فلا بد أن يجتهد المقلِّد فيمَن يقلده، فلا يأخذ بفتوى مَن علم مجونه وفسقه، ومَن يتبع الرخص بلا دليل فعليه الإثم.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق