"جامعة الجلالة تتصدر الإقليم ببرنامج معماري رقمي يدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم والتطبيق" - هرم مصر

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعكس ريادتها في مجال التعليم الجامعي المتطور، أعلنت جامعة الجلالة عن مواصلة تطوير أحد أكثر برامجها تميزًا في كلية الهندسة، وهو برنامج التصميم المعماري والعمارة الرقمية – Architectural Design and Digital Architecture، الذي يُعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط من حيث دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصميم التوليدي والتصنيع الرقمي داخل بيئة تعليمية متكاملة.

ويستهدف البرنامج الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة – شعبة علمي رياضة أو ما يعادلها، مع اعتماد مكثف على الجانب العملي الذي يمثل نحو 90% من منظومته التعليمية. ويهدف البرنامج إلى إعداد خريجين بمهارات مهنية متقدمة، قادرين على مواجهة التحديات الحديثة باستخدام أدوات البرمجة المعمارية، بما يمكّنهم من الانخراط في سوق العمل المحلي والعالمي منذ اليوم الأول للدراسة.

ولم تتوقف إنجازات البرنامج عند الجانب الأكاديمي، حيث حصل عدد من طلابه على شهادات مهنية دولية وشاركوا في ورش عمل عالمية، إلى جانب خوضهم تدريبات عملية داخل كبرى الشركات الهندسية في مصر والشرق الأوسط، مثل: Dar Arafa، Gama Construction، Saad Samir Consultant، ID Studio، Space Consults، Power House وغيرها.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، أن الجامعة تعمل على تقديم برامج أكاديمية تتماشى مع التطورات العالمية وتدعم توجه الدولة نحو التحول الرقمي والتنمية المستدامة. وأضاف: «برنامج التصميم المعماري والعمارة الرقمية يجسد هذا التوجه بدمج أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والنمذجة الرقمية في التعليم المعماري، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام خريجينا محليًا ودوليًا».

من جانبه، أوضح الدكتور إيهاب حسنين، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، أن البرنامج يتميز بدمج الجانب الأكاديمي مع التطوير المهني، مضيفًا: «نحن لا نُخرّج طلابًا يحملون شهادات فحسب، بل نؤهل مهندسين معماريين يمتلكون أدوات المستقبل، من خلال شراكات مع كبرى الجامعات والمؤسسات العالمية، وبيئة تعليمية تحفز الابتكار والتفكير النقدي».

كما شددت الدكتورة عفاف العوفي، عميد كلية الهندسة بجامعة الجلالة، على تنوع مجالات العمل المتاحة للخريجين، والتي تشمل العمارة والتصميم الداخلي، المدن الذكية، هندسة البناء، التصنيع الرقمي، الذكاء الاصطناعي في العمارة، الهندسة البيئية، وتخطيط وتصميم المساحات الحضرية والمناظر الطبيعية. وأوضحت أن الخريجين يحملون المسمى الوظيفي "مهندس معماري – Architect"، وهو ما يعكس الطلب المتزايد على المهارات الفريدة التي يكتسبها الطلاب، خصوصًا في مجالات التقنيات الرقمية المتقدمة والنمذجة الحاسوبية.

ويعزز البرنامج مكانته الأكاديمية عبر شراكات مع جامعات عالمية مرموقة، منها جامعة نوتنغهام ترنت وجامعة ليفربول وجامعة نورثبريا بالمملكة المتحدة، إلى جانب جامعة كاسيل وجامعة دريسدن التقنية في ألمانيا. كما يشارك عدد من الشركاء المحليين والدوليين في تطوير المحتوى الأكاديمي عبر جلسات حوارية وتقييمات لمشروعات الطلاب، لضمان توافقها مع احتياجات سوق العمل.

وعلى صعيد خدمة المجتمع، شارك البرنامج في عدة مشروعات رائدة، أبرزها مشروع تطوير مبنى بازار عباس بمدينة بورسعيد خلال الفترة من 2022 إلى 2025، والذي حصد جائزة "أفضل مشروع في الحفاظ على التراث والثقافة" لعام 2025 من مؤسسة BIG 5 العالمية. كما أسهم أعضاء هيئة التدريس في دعم جهود الجامعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مبادرات نوعية يقودها أساتذة بارزون، منهم الدكتور ياسر محجوب منسق مكتب تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالجامعة، الدكتور محمد عبد الشكور منسق ملف التصنيف الدولي، والدكتور ماجد سامي زغو المدير التنفيذي لمكتب UN-SDSN في مصر.

ويُمثل برنامج "التصميم المعماري والعمارة الرقمية" نموذجًا فريدًا للتعليم الجامعي المعاصر، حيث يجمع بين التميز الأكاديمي والاحتراف المهني، ويُزوّد الخريجين بمهارات المستقبل التي تضعهم في موقع الريادة بعالم العمارة الرقمية الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق