في تحول قد يمثل سابقة تاريخية داخل الاتحاد الأوروبي، تدرس الحكومة البلجيكية اتخاذ خطوة سياسية حاسمة تتمثل في الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، وفرض حزمة عقوبات مباشرة على كيان الاحتلال.

وفي حال المضي قدماً بهذا القرار، ستكون بلجيكا أول دولة أوروبية تُعلن صراحة عن نيتها فرض إجراءات عقابية مباشرة على تل أبيب، مما قد يفتح الباب أمام دول أوروبية أخرى لاتخاذ مواقف مماثلة.

سابقة أوروبية: عقوبات مباشرة على تل أبيب

تكتسب هذه الخطوة أهميتها من شقها المتعلق بفرض العقوبات، حيث لم يسبق لدولة في الاتحاد الأوروبي أن أعلنت عن نيتها اتخاذ إجراءات عقابية مباشرة ضد كيان الاحتلال.

ويأتي هذا التوجه في ظل الإحباط المتزايد من استمرار العدوان على قطاع غزة وتوسيع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

الانضمام إلى موجة الاعتراف الأوروبية

يأتي التوجه البلجيكي للاعتراف بدولة فلسطين كجزء من موجة أوروبية متنامية، بدأت باعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين في وقت سابق، مما يعكس تغيراً في المزاج السياسي الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.

وتشير هذه التطورات إلى أن العديد من الدول الأوروبية بدأت تفقد صبرها تجاه غياب أي أفق سياسي، وتتجه نحو اتخاذ خطوات أحادية الجانب للضغط من أجل تطبيق حل الدولتين.