في خطوة دبلوماسية جديدة تهدف إلى كسر الجمود السياسي في ليبيا، استضافت العاصمة طرابلس مباحثات مهمة بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا، جيرمي برنت.
وتركز اللقاء بشكل أساسي على استعراض سبل تسريع وتيرة العملية السياسية والدفع نحو إجراء انتخابات طال انتظارها.
جاء الاجتماع، الذي عُقد في مقر المجلس الرئاسي، ليؤكد على استمرار الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل شامل للأزمة الليبية، وفقًا لبيان صدر عن المكتب الإعلامي للمجلس.
دعم دولي لإنهاء الانقسام
أكد الجانبان خلال المباحثات على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدعم تسوية وطنية شاملة تفضي إلى إجراء انتخابات حرة وشفافة.
وشددا على أن هذه الانتخابات تمثل السبيل الوحيد لإنهاء حالة الانقسام وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس دستورية وقانونية متينة.
كما تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأمنية في البلاد، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة.
شفافية إدارة الثروة النفطية
لم تقتصر المباحثات على الجانب السياسي فقط، بل امتدت لتشمل الشأن الاقتصادي، حيث ناقش المنفي وبرنت أهمية دعم "اللجنة المالية العليا" التي تم تشكيلها مؤخرًا لمتابعة الإنفاق الحكومي.
ويهدف هذا الدعم إلى ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة، خاصة فيما يتعلق بنفقات المؤسسات السيادية مثل المؤسسة الوطنية للنفط والشركة العامة للكهرباء، وضمان التوزيع العادل للثروات الليبية.
خارطة طريق أممية
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي في أعقاب تقديم المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، مقترحًا لمجلس الأمن يتضمن خارطة طريق لحل الأزمة، عبر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مدى زمني لا يتجاوز 18 شهرًا.
وتعكس هذه الجهود المتضافرة أمل الليبيين والمجتمع الدولي في أن تؤدي الانتخابات إلى إنهاء الصراعات والفترات الانتقالية المتواصلة منذ عام 2011.
0 تعليق