فينيسيا السينمائي… أيقونة الفن السابع التي تفتح أبوابها للدورة الـ82 - هرم مصر

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

منذ أكثر من تسعين عامًا، ومدينة البندقية الإيطالية تفتح ذراعيها للعالم عبر مهرجان فينيسيا السينمائي، أعرق المهرجانات الدولية بعد "كان"، والأقدم من الناحية التقنية والفنية، ليصبح محطة أساسية في صناعة السينما العالمية ونافذة مشرّفة على أبرز إنتاجات الفن السابع. لم يكن ميلاد هذا الحدث العريق عام 1932 سوى خطوة أولى نحو بناء تاريخ سينمائي باهر، حيث انطلقت أولى دوراته تحت مظلة "بينالي فينيسيا" كفعالية غير تنافسية، جمعت أفلامًا بارزة مثل Grand Hotel و It Happened One Night. ومع حلول عام 1935، تحوّل المهرجان إلى تقليد سنوي ثابت يترقبه كل عشاق السينما.

ورغم أن جائزة الأسد الذهبي، أرفع جوائز المهرجان، لم تُقدَّم بصيغتها المعروفة إلا في عام 1949، إلا أن تاريخها حفل بأعمال خالدة صنعت بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن السابع. فاز بها فيلم Rashômon عام 1951، وتلاه على مرّ العقود أفلام عظيمة مثل Belle de jour عام 1967، و Au revoir les enfants عام 1987، و Brokeback Mountain عام 2005، وSomewhere عام 2010، وصولًا إلى Poor Things الذي خطف الأضواء في 2023، ثم The Room Next Door الذي تُوِّج العام الماضي.

واليوم، يكتب المهرجان صفحة جديدة من تاريخه مع انطلاق دورته الـ82، الممتدة من 27 أغسطس حتى 6 سبتمبر. وكعادته، سيحوّل شاطئ ليدو الرملي إلى مسرح عالمي يُفرش فيه البساط الأحمر لكبار النجوم، حيث ينتظر الجمهور مرور أسماء لامعة مثل جوليا روبرتس وجورج كلوني، في احتفال فني يزخر بعروض أولى لأفلام من مختلف القارات.

هكذا، يواصل فينيسيا السينمائي دوره الريادي كجسر يصل بين صُنّاع السينما والجمهور والنقاد، وكخطوة حاسمة في سباق الأفلام نحو منصة جوائز الأوسكار، ليبقى رمزًا خالدًا للسينما الراقية ولشغف لا ينطفئ بالفن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق