أوردت صحيفة الغارديان البريطانية أن مجموعة من المديرين التنفيذيين في مجال الأخبار تدخلت لشراء 7 صحف محلية بولاية وايومنغ الأميركية وأنقذتها من مصير 3200 وسيلة إعلام محلية أغلقت أبوابها منذ عام 2005.
ونقلت الغارديان عن شركة "نيوز ميديا كوربوريشن" التي كانت تنشر 25 صحيفة مختلفة في 5 ولايات أميركية، أن الصحف المذكورة أوشكت على الإغلاق، بسبب التحديات المالية، قبل أن يتدخل مجموعة من الناشرين المخضرمين في الولاية لشرائها.
وكاد سكان 8 بلدات صغيرة في ولاية وايومنغ الريفية الشاسعة أن يحرموا فجأة من الوصول إلى الأخبار، ورغم أن الولاية تعد ثاني أقل الولايات كثافة سكانية، حيث يبلغ مجموع سكانها أقل من 600 ألف نسمة، إلا أنها تتجاوز في مساحتها المملكة المتحدة.
وبحسب لجين سيف – هيكس، المحررة التنفيذية بصحيفة "بوفالو بوليتين" في وايومنغ، فإن الطبيعة الريفية للولاية تجعل الصحف المحلية أكثر أهمية، لافتة إلى أن المدينة لا توجد بها محطة إذاعية، وأن أقرب محطة تلفزيونية تبعد 110 أميال.
وأضافت هيكس "نحن لسنا فقط المصدر الرئيسي للأخبار، بل نحن المصدر الوحيد للأخبار في مجتمعنا، نحن نمثل النسيج الذي يربط المجتمع".
وقال روب مورتيمور، أحد المدراء التنفيذيين الذين بادروا بشراء الصحف "عندما تفقد المجتمعات صحفها، فإنها تفقد صوتها".
ووفق هيئة تدعى بـ"مبادرة الأخبار المحلية"، والتي تتابع التغيرات في مشهد الأخبار المحلية وتراقب إغلاق ودمج مؤسسات الصحافة المحلية، فقد اختفت 3200 وسيلة إعلامية محلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ عام 2005، في حين يقدر أن 55 مليون أميركي لا يحصلون على خدمة إخبارية محلية.
ومطلع الشهر الحالي، أعلنت هيئة البث العام الأميركية "سي بي بي" (CPB) توقفها عن العمل مع حلول العام المقبل، وذلك بعد أسبوعين فقط من قرار الكونغرس سحب التمويل السنوي الخاص بها، والذي يقدّر بـ1.07 مليار دولار للعامين المقبلين، بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب.
إعلان
وكانت هذه الهيئة توجه أكثر من 70% من الأموال التي تتلقاها من الحكومة إلى أكثر من 1500 محطة إذاعية وتلفزيونية عامة، وتعتمد معظمها على تمويل الحكومة، لا سيما المناطق الريفية.
0 تعليق