مظاهرات حاشدة بتل أبيب وعائلات الأسرى تقرر التصعيد - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شارك آلاف الإسرائيليين، اليوم السبت، بمظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بوقف الحرب على غزة، في وقت أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها غدا الأحد ويوم الثلاثاء، داعية لمظاهرات في كل أنحاء إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وإعادة المحتجزين.

وشارك آلاف الإسرائيليين في مظاهرة قبالة وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل للأسرى.

كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن متظاهرين أغلقوا شارع 90 جنوب كريات شمونة شمالي إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وإعادة المحتجزين.

وشهدت إسرائيل، الأحد الماضي، مظاهرات حاشدة وإضرابا شل مفاصل الحياة بدعوة من عائلات الأسرى احتجاجا على توسيع العملية العسكرية في غزة وللمطالبة بإبرام صفقة تعيد الأسرى.

وقالت هيئة عائلات الأسرى إن أكثر من مليون شخص شاركوا في الاحتجاجات والمظاهرات في أنحاء إسرائيل في ذلك اليوم.

دعوة لتصعيد الاحتجاجات

في سياق متصل، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بوقف احتلال مدينة غزة قبل أن يتسبب ذلك في مقتل أبنائهم.

وخلال وقفة في تل أبيب اليوم للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، قالت هيئة عائلات الأسرى إن احتلال قطاع غزة سيؤدي لانهيار المفاوضات وسيموت الأسرى والجنود الإسرائيليون.

واتهمت الهيئة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، بأنه يحكم على الأسرى والجنود الإسرائيليين بحرب أبدية وأنه يرسل أبناءهم ليقتلوا في غزة في حرب حققت أهدافها، وفق تعبيرهم.

كما أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها الشعبي غدا الأحد ويوم الثلاثاء، داعية لمظاهرات في كل أنحاء إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وإعادة المحتجزين.

إعلان

وتأتي المظاهرات والدعوة للتصعيد وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.

في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نشطاء إسرائيليين اعترضوا طريق وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أثناء ذهابه إلى كنيس في مستوطنة كفار ملال في وسط إسرائيل ورفعوا صور الأسرى الإسرائيليين.

وبحسب المصدر ذاته، فقد لاحق النشطاء بن غفير إلى منطقة الكنيس وهم يهتفون ويتهمونه بقتل المحتجزين، واصفين ما يفعله بأنه عار وأنه "إرهابي ومجرم".

فلسطينيون داخل الخط الأخضر

كما تظاهر فلسطينيون داخل الخط الأخضر وسط تل أبيب، بمشاركة قوى يهودية، للمطالبة بوقف الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

ونددت المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا، وهي أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، بالمجازر والحرب والاحتلال.

ورفع المتظاهرون صور أطفال غزة الذين استشهدوا بسبب المجاعة، وكذلك صور شهداء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر.

وقال عضو الكنيست عوفر كسيف من "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" إن هذه المظاهرة تنظم رغم أنف ما سماها "حكومة الدماء" وشرطتها، في إشارة لحكومة نتنياهو، للتعبير عن معارضة ما تقوم به من تطهير عرقي وإبادة جماعية.

وتقدّر إسرائيل أن لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 50 أسيرا، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن المقترح المطروح يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلالها تنفيذ التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.

ورغم ذلك، تمضي تل أبيب بخطة عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 62 ألفا و622 شهيدا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة متعمدة أزهقت أرواح 281 شخصا، بينهم 114 طفلا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق