تراجعت أسعار الذهب خلال التداولات الآسيوية الجمعة، متأثرة بارتفاع الدولار الذي يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية، حيث قلص المستثمرون رهاناتهم على خفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية.

وتتجه كل الأنظار الآن إلى الخطاب المرتقب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في ندوة جاكسون هول الاقتصادية في وقت لاحق اليوم.

وسجل الذهب في المعاملات الفورية انخفاضاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 2,345.37 دولاراً للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتستقر عند 2,358.15 دولاراً للأونصة .

رهانات الفائدة تتراجع وتوقعات سبتمبر تتغير

يتجه الذهب لتسجيل أسبوعه الثاني على التوالي من الخسائر، ويأتي هذا التراجع بشكل رئيسي مع تغير توقعات الأسواق بشأن سياسة الفيدرالي النقدية.

فبعد أن كانت الأسواق تتوقع بشكل شبه مؤكد خفضاً للفائدة في سبتمبر، تراجعت هذه الاحتمالات بشكل ملحوظ.

أداة CME FedWatch: تظهر الآن أن الأسواق تسعّر احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر بنسبة 73.1%، وهو انخفاض حاد من نسبة 92.2% التي كانت متوقعة الأسبوع الماضي.

محضر اجتماع الفيدرالي: أظهر محضر اجتماع يوليو، الذي نُشر الأربعاء، أن غالبية صانعي السياسة يفضلون إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة في المدى القريب لكبح التضخم.

إن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب، مما يعزز جاذبية السندات والدولار الأمريكي على حسابه.

ترقب خطاب باول بحثاً عن إشارات مستقبلية

يتركز اهتمام السوق بالكامل على خطاب جيروم باول في ندوة جاكسون هول للحصول على مؤشرات واضحة حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.

وينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كان باول سيعلق على البيانات الأخيرة التي أظهرت تباطؤاً طفيفاً في التضخم وسوق العمل، أو على حالة عدم اليقين المتعلقة بتأثير التعريفات التجارية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

هذه الحالة من الترقب دفعت المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن مؤقت، مما ضغط على أسعار جميع المعادن.