الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة (AEO) - أوابك
أكد الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة (AEO) -أوابك سابقا- جمال اللوغاني أهمية الميثانول منخفض الكربون باعتباره أحد الحلول المستدامة والفعالة للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الحياد المناخي لاسيما في القطاعات التي يصعب تقليل انبعاثاتها مثل قطاع النقل والصناعات الثقيلة.
وقال اللوغاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء بمناسبة إصدار المنظمة دراسة جديدة بعنوان (الميثانول منخفض الكربون ودوره في التحول الطاقي) إن الدراسة تأتي في مرحلة حاسمة تشهد فيها دول العالم تحولات متسارعة نحو مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
وأضاف أن الميثانول منخفض الكربون يعتبر خيارا استراتيجيا يدعم الدول العربية في تحقيق أهدافها المناخية وتنويع مصادر الطاقة ويسهم أيضا في تمكين الدول الأعضاء بالمنظمة من استغلال هذه الفرص عبر تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير الأطر التنظيمية والاستثمارية بما يضمن تسريع تبني تقنيات إنتاجه وتحقيق المنافع الاقتصادية والبيئية المرجوة.
وأوضح أن الدراسة استعرضت الأبعاد الفنية لإنتاج الميثانول منخفض الكربون مبينة إمكانية تصنيعه باستخدام الهيدروجين الأخضر الناتج من التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الكهرباء المتجددة إلى جانب استخدام ثاني أكسيد الكربون الملتقط من المنشآت الصناعية أو المصادر الحيوية.
وبين أن الاستثمارات العالمية ضمن مشاريع الميثانول منخفض الكربون شهدت أخيرا نموا مستمرا حيث بلغت قيمة المشاريع المعلنة أو قيد التطوير أكثر من 10 مليارات دولار حتى منتصف عام 2025 مع توقعات بتضاعف هذه القيمة بحلول عام 2030.
وأوضح اللوغاني أن التقديرات تشير إلى أن السوق العالمي قد يتجاوز 20 مليون طن سنويا بحلول 2035 مدفوعا بزيادة الطلب في قطاعات الوقود والنقل والصناعات الكيميائية والبتروكيماويات.
وأفاد بأنه في قطاع النقل البحري ينظر إلى الميثانول الأخضر كبديل واعد للوقود التقليدي إذ بدأت شركات الشحن العالمية تشغيل سفن تعمل بالميثانول منذ عام 2023 مع طلب يزيد على 200 سفينة جديدة مصممة للعمل بهذا الوقود مما يعكس ثقة متزايدة في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن تكلفة إنتاج الميثانول منخفض الكربون لا تزال أعلى مقارنة بالميثانول التقليدي إذ تتراوح بين 400 و900 دولار للطن مقابل 150 و250 دولارا للطن من الميثانول الأحفوري غير أن هذه الفجوة في التكلفة تقل تدريجيا نتيجة الدعم الحكومي وتطور التقنيات وتحسن أسعار الكربون في الأسواق التنظيمية.
وفيما يتعلق بالدول الأعضاء في المنظمة أكد توفر مقومات قوية تمكن هذه الدول من تطوير صناعة الميثانول منخفض الكربون مستفيدة من وفرة الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة والبنية التحتية المتطورة إضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز ضمن سلاسل الإمداد العالمية.
وأشاد اللوغاني بتبني بعض الدول الأعضاء سياسات ومبادرات عملية تدعم تطوير إنتاج هذا الوقود منخفض الكربون ما يعزز فرصها في تعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبين أن الدراسة خلصت إلى أن الميثانول منخفض الكربون يمثل خيارا استراتيجيا واعدا يجمع بين الكفاءة البيئية والمرونة التقنية والجدوى الاقتصادية مما يعزز دوره كركيزة أساسية في مسارات التحول نحو اقتصاد طاقي مستدام ومنخفض الانبعاثات.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق