أعلن ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اليوم، إعادة تفعيل نظام "خدمة العلم"، في خطوة اعتبرها مراقبون ذات دلالات كبيرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية الأخيرة.
و"خدمة العلم" في الأردن هي برنامج وطني يلزم الشباب الأردني بالخدمة العسكرية أو المدنية لفترة محددة ، وصقل الجيل الجديد من الشباب الأردني ، وإعدادهم جسديا وثقافيا وفكريا لخدمة المجتمع والدفاع عن مكتسبات الوطن.
وقال الخبير الإستراتيجي عمر الرداد ، لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان ، : "إن خدمة العلم في الأردن هي خدمة عسكرية إلزامية موجهة للذكور، وقد أُسس قانونها عام 1986 بموجب قانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطية رقم 23 ، وكانت مدة الخدمة في البداية سنتين، مع وجود شروط وقوانين تحدد حالات الإعفاء والتأجيل ، وتوقفت فعليًا منذ أوائل التسعينات، أي لأكثر من 29 عامًا، لأسباب إجتماعية واقتصادية".
وفي ذات السياق ، رحب رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان بقرار ولي العهد بإعادة تفعيل نظام "خدمة العمل" ، مؤكدًا تقدير مجلس الوزراء لجهود الملك وولي العهد في إعداد برنامج وطني حيوي لصقل شخصية الشباب وتعزيز قدراتهم وربطهم بالقيم الوطنية ، مشيرا الى أن الحكومة ستخصص مخصصات مالية لتنفيذ قرار ولي العهد باعادة نظام (خدمة العلم) ابتداءً من 2026 .
ومن جانبه ، أعرب رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، عن فخره بالقرار، واعتبره محطة مهمة في رسم معالم شخصية الشباب الأردني وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات في بيئة إقليمية متغيرة ، كما ثمن رئيس مجلس الأعيان ، فيصل الفايز، الإعلان ، مؤكدًا أن البرنامج يعزز الهوية الوطنية ويطور مهارات الشباب ويؤهلهم لخدمة الوطن والدفاع عنه.
أما عن ردود الفعل الشعبية ، فقد لاقى القرار ترحيبًا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثير من الأردنيين عودة خدمة العلم خطوة مهمة.
0 تعليق