نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اغتيال "تشارلي كيرك".. التفتيت والفوضى كأس لا بدّ أن يتذوقها الجميع! #عاجل - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 04:40 مساءً
كتب كمال ميرزا -
لولا أنّ القمار حرام، لكنتُ اغتنمتُ الفرصة، وتقمّصتُ دور "وكيل رهانات" كما في الأفلام، ونظّمتُ رهاناً يمكن أن أتحصّل منه على قرشين نظاف!
بمن سيتم إلصاق اغتيال "تشارلي كيرك":
ـ استخبارات دولة مناوئة (روسيا.. كوريا الشمالية.. إيران..)؟!
ـ مهاجر غير شرعي (غالباً من أمريكا اللاتينيّة)؟!
ـ أصوليّ إسلاميّ متطرّف (لا يحلق لحيته ولو من قبيل التمويه)؟!
ـ شخص ذو ملامح شرق أوسطيّة (هكذا على العموم بدون الإشارة بالضرورة إلى جنسيّته أو ميوله الفكريّة وتوجّهاته السياسيّة)؟!
ـ ناشط حقوقيّ أمريكيّ شاب من المتضامنين مع غزّة.. أو المنخرطين في حملة "احتلوا وول ستريت".. أو مؤيّدي الإجهاض.. أو مؤيدي الشواذ والتحوّل الجنسيّ.. أو أنصار البيئة.. الخ، لإظهار أنّ هذه الفئات "الليبراليّة" و/أو "اليساريّة الجديدة" لا تقل عنفاً وإرهاباً وتهديداً للديمقراطيّة عن "اليمين الجديد" الذي يُتهم زوراً وبهتاناً بالتطرّف، في حين أنّه في حقيقة الأمر "ضحيّة" يا حبّة عيني (كما أثبتت جريمة اغتيال تشارلي)، ولا يلجأ للعنف إلا دفاعاً عن نفسه وعن "المهام الرسوليّة" التي يتولّاها ضد "الأشرار" أو "الظلاميّين" أو "الحيوانات البشريّة"؟!
هذا الرهان بمجرد أن ينقضي، ويستقر الخيار على اسم الجهة الإجراميّة الشريرة التي ستُلصق بها التهمة، يمكن أن يقود إلى رهان آخر وفرصة أخرى لتحصيل قرشين حلوين إضافيّين:
- ما هي طبيعة القرارات التي ستُتخذ والإجراءات التي ستُنفّذ والتشريعات التي ستُفرض.. بحجّة هذه الجريمة النكراء و"الأشرار" الذين يقفون وراءها؟!
بعض المحلّلين في معرض تعقيبهم على واقعة اغتيال "تشارلي كيرك"، ذهب بهم الأمر سريعاً للحديث عن احتماليّة اندلاع "حرب أهليّة" في أمريكا كإحدى التبعات والتداعيات الممكنة.
ليس بعد!
ما تزال هناك العديد من الملفات و"المهام" في الخارج التي ينبغي أن تقوم "الدولة الأمريكيّة" الحاليّة و"الجيش الأمريكيّ" الحاليّ باتمامها قبل أن يصل الدور إليهما!
التفتيت والفوضى وإعادة تعريف الدولة هي كأس لا بدّ أن يتذوقها الجميع من منظور النظام الرأسماليّ العالميّ في طوره الحاليّ.. ولكن المسألة مسألة أولويّات، ودور الولايات المتحدة الأمريكيّة لم يئن بعد، وإن كان "عدسها قد استوى" منذ زمن، وتحديداً منذ فوز "ترامب" بفترته الرئاسيّة الأولى!
سؤال على الهامش: هل لدى الممثّل الأمريكيّ "كيفين كوسنر" ابن شاب يحترف التمثيل؟
لا لشئ، ولكن حتى يتم منذ الآن التعاقد مع هذا الابن من أجل بطولة الفيلم الذي سيتم إنتاجه في المستقبل عن اغتيال "تشارلي كيرك".. على غرار فيلم JFK الذي لعب بطولته والده حول حادثة اغتيال الرئيس الأمريكيّ "جون كندي"!
من التعابير الشعبيّة البليغة المستخدمة أن تقول لشخص ما "ترا راسمالك فشكة"، أو عن شخص آخر "ترا رسمالو فشكة".. والفشكة في اللهجة الأردنيّة هي الرصاصة!
وهذه العبارة يمكن أن تُستخدم كتهديد صريح ومباشر، أو كدعوة ضمنيّة لكّل شخص منفوخ أو معتدّ بنفسه أو مغترّ بقوته وجبروته لكي يتواضع ويعتبر ويرتدع ويعرف حجمه الحقيقيّ!
حادثة اغتيال "تشارلي كيرك" هي تطبيق عمليّ لفكرة أنّ "أزعم شنب" مهما صال وجال، ومهما بلغ حجم أنصاره ومريديه ومتابعيه، عند "الحزّة واللزّة"، وعندما تقتضي الضرورة أو المصلحة.. "راسمالو فشكة"، وأحياناً "ما بسوى فشكة"!
هناك تعبير شعبيّ آخر قريب هو "أبو الفشك"، ولكن لا أدري إلى أي مدى يمكن أن ينطبق على حادثة اغتيال "تشارلي كيرك"؟!
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : اغتيال "تشارلي كيرك".. التفتيت والفوضى كأس لا بدّ أن يتذوقها الجميع! #عاجل - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 04:40 مساءً
0 تعليق