بالصور والفيديو – إدوارد غوش يسبح 12 ساعة متواصلة من أجل الشباب والبحر - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالصور والفيديو – إدوارد غوش يسبح 12 ساعة متواصلة من أجل الشباب والبحر - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 06:36 مساءً

هرم مصر - قبل بزوغ الشمس بدقائق، رمى الشاب اللبناني إدوارد غوش نفسه في مياه البحر من مرفأ جبيل، ليبدأ رحلة استثنائية امتدت 12 ساعة متواصلة في عرض البحر.

بين هدير الموج القوي ولفحات الهواء العاصف، سبح غوش بلا توقف، متحدّياً جسده وإرادته، ومحمّلاً تجربته برسالة مزدوجة: تعزيز الوعي حول الصحّة النفسية لدى الشباب، والتذكير بأهمية الحفاظ على نظافة الشاطئ اللبناني.

 

الشاب إدوارد غوش (النهار).

 

يقول غوش في حديثه إلى "النهار": "أنا لم أكن سبّاحاً محترفاً، لكن السباحة كانت دائماً جزءاً من حياتي. على مدى سنوات، تمرّست بالرياضات التي تعتمد على التحمّل الطويل، سواء في الجهد أو في التنفّس. كنت أسبح لساعات بمفردي، أحياناً خمس أو ست ساعات متواصلة في المسبح".

 

 

 

منذ نحو ستة أشهر، انطلق غوش في برنامج تدريبي مكثّف بإشراف مختصّين، فكان يسبح يومياً ما يقارب 4 كيلومترات، بمعدّل 20 كيلومتراً أسبوعياً، بين المسبح والبحر. ومع الوقت، بدأ يرفع سقف التحدّي: "في البداية سبحت ست ساعات في المسبح، ثم تسع ساعات ونصف في البحر. وبعدها جاءت مغامرة الـ12 ساعة".

4dfcc6d577.jpg

 

التجربة التي انطلقت عند الخامسة و46 دقيقة فجراً من جبيل، وانتهت عند التوقيت نفسه مساءً في البترون، لم تكن سهلة: "خلال السباحة كان الموج عالياً جداً، قرابة المتر، والهواء قوياً. صحيح أنني شعرت بالتعب، لكن بفضل التحضير الطويل، خرجت من المياه مرتاحاً وغير مرهق".

 

8ef3f5ecd5.jpg

 

لم يكن غوش وحيداً في هذه المغامرة. إلى جانبه كان فريق مرافق مؤلّف من مدرّبين، عناصر من الدفاع المدني، وأشخاص على متن قوارب و"كاياك" يتناوبون على مواكبته، وإمداده بالماء والطعام من دون أن يغادر البحر. يقول: "كانوا يتعبون مثلي وربما أكثر بسبب الموج والهواء، لكن وجودهم أعطاني دفعاً كبيراً".

 

d571640733.jpg

 

وراء التحدّي الرياضي رسالة إنسانية وبيئية. فغوش ربط سباحته بحملة لدعم الصحة النفسية لدى الشباب بالتعاون مع جمعية "Embrace"، وبمبادرات لتنظيف الشاطئ اللبناني. "البحر المتوسط من أكثر البحار تلوثاً في العالم، وعلينا أن نعمل على حمايته. التحدّي لم يكن فقط للذات، بل رسالة للآخرين أيضاً".

 

 

94ff658d99.jpg

 

واليوم، وبعد إنجازه سباحة الـ12 ساعة، يضع غوش نصب عينيه تحدّياً أكبر: سباحة 24 ساعة متواصلة في البحر. لكنه يوضح أنّ هذا التحدّي أصعب بكثير، إذ يحتاج إلى تحضير طويل وجهد استثنائي وتكاليف مرتفعة.

 

وحتى اللحظة، لا يزال المشروع قيد الدراسة لتأمينه من مختلف الجوانب، على أن يكون، إذا تحقّق، "الأوّل من نوعه في الشرق الأوسط، ومن المتوقّع أن يُنفّذ بعد نحو عام على الأقل".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق