نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المريخ يبوح بسر قديم.. هل وُجدت حياة قبل البشر؟ - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 12:56 مساءً
هرم مصر - في دراسة علمية حديثة، أشار باحثون إلى أن كوكب المريخ كان صالحاً للحياة قبل مليارات السنين، حيث يُعتقد أن سطحه كان مغطى بمسطحات مائية شاسعة، تشمل محيطات، أنهار، وبحيرات.
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن النظرية الجديدة تفترض أن المريخ كان في بدايات النظام الشمسي مشابهاً للأرض من حيث البيئة المناخية وتوافر المياه، ما يجعله مرشحاً قوياً لاحتضان شكل من أشكال الحياة في الماضي.
هل تطورت الحياة فعلاً في مياه المريخ القديمة؟
تعزز هذه النظرية من احتمالية أن الحياة قد تكون ظهرت على سطح المريخ خلال فترات سابقة، عندما كانت المياه السائلة تغمر الكوكب، وتوفر بيئة مناسبة لتطور الكائنات الدقيقة.
ويؤكد الباحثون أن المياه بدأت بالاختفاء تدريجياً منذ نحو 3 مليارات سنة، لكنهم لا يزالون مختلفين حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى جفاف الكوكب وتحوله إلى صحراء باردة كما نراه اليوم.
حفرة "غيل": مفاجآت جيولوجية تقلب الفرضيات القديمة
كشفت دراسة أجراها علماء من "إمبريال كوليدج لندن" أن منطقة حفرة غيل، الواقعة جنوب خط الاستواء على سطح المريخ، تحتوي على أدلة جيولوجية قوية على وجود مياه بعد فترة طويلة من الاعتقاد بأن الكوكب فقد مياهه.
وتعد الحفرة، التي يبلغ قطرها نحو 92 ميلاً (حوالي 148 كيلومتراً)، من أبرز المواقع التي تم رصد آثار مائية فيها عبر مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة ناسا.

طبقات حجرية مشوهة تكشف عن تأثير المياه
عثر فريق "كيوريوسيتي" على طبقات مشوهة من الحجر الرملي الصحراوي داخل حفرة غيل، والتي يرجح الباحثون أنها تشكلت نتيجة لتأثيرات مائية.
وقال الدكتور ستيفن بانهام، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة Geology:"النتائج تشير إلى أن المياه لم تكن موجودة فقط في العصور القديمة، بل كانت لا تزال نشطة لفترة أطول مما كنا نعتقد سابقاً."
وأوضح أن التشوهات في الصخور قد تكون ناتجة عن عدة عمليات محتملة، منها:
تدفق المياه السائلة المضغوطة داخل الرواسب
تجمد المياه ثم ذوبانها مراراً وتكراراً
وجود مياه مالحة تأثرت بتقلبات حادة في درجات الحرارة
وأضاف:"وراء كل هذه الاحتمالات المختلفة لتفسير التشوهات، يبقى الماء هو العامل المشترك الوحيد، ما يجعلنا أكثر ثقة في أن الكوكب كان حيوياً في وقت ما."

ماذا حدث للماء بعد ذلك؟ ومتى جف المريخ؟
في السابق، كان يُعتقد أن المريخ فقد مياهه خلال ما يعرف بـ العصر الهسبيري (Hesperian)، الذي امتد بين 3.7 إلى 2.9 مليار سنة مضت.
لكن الأبحاث الحديثة توضح أن آثار المياه ربما استمرت حتى نهاية هذا العصر، أي أن الكوكب حافظ على نشاط مائي لفترة أطول بكثير مما كان يُفترض.
هذا يدفع العلماء إلى إعادة النظر في النماذج الزمنية لتطور المريخ، وربما مراجعة النظريات المتعلقة بأسباب تبخر المياه وتراجع الغلاف الجوي للكوكب.
تُعتبر هذه الأدلة العلمية جزءاً من سلسلة متواصلة من الدراسات التي تعيد طرح السؤال الجوهري:هل وُجدت حياة على المريخ؟
مع تزايد الأدلة على وجود مياه سائلة لفترات طويلة، وتوافر الظروف البيئية المناسبة في الماضي، يقترب العلماء من التوصل إلى فهم أكثر عمقاً لتاريخ الكوكب الأحمر، وربما الإجابة النهائية عن ما إذا كان المريخ قد احتضن الحياة بالفعل.
0 تعليق