زلازل أفغانستان تنذر بأزمة تمتد لأجيال قادمة - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زلازل أفغانستان تنذر بأزمة تمتد لأجيال قادمة - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 09:56 صباحاً

هرم مصر - دمرت الزلازل في شرق أفغانستان هذا الشهر المنازل والماشية، وهي الأصول الوحيدة بالنسبة لمعظم الأسر، مما ترك الناجين بلا أي إمكانيات تقريباً لإعادة البناء في ظل نقص المساعدات بعد أن سوت الزلازل بعض القرى بالأرض.

 

اقرأ أيضاً: الإمارات تواصل دعمها الإغاثي العاجل لأفغانستان ‏

 

ولقي ما لا يقل عن 2200 شخص حتفهم وتضرر أكثر من نصف مليون آخرين عندما ضرب زلزال قوي المنطقة ليلا في 31 آب/ أغسطس، متبوعاً بسلسلة من الهزات الارتدادية القوية.

 

وتركت الزلازل عشرات الآلاف من الناس بلا مأوى ويخشى البعض من حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية.

ويعيش عبد الغفار، البالغ من العمر 52 عاماً، مع عائلته المكونة من عشرة أفراد تحت غطاء من القماش المشمع في قرية بامبا كوت في إقليم ننكرهار شرق أفغانستان منذ وقوع الزلازل. تصدعت جدران منزله الحجري وانهارت الأسقف وصارت الأنقاض تغطي الأرض، مما أجبر العائلة على النوم في العراء.

وقال عبد الغفار إنَّ العائلى تحتاج "خيمة واحدة فقط" مشيراً إلى أن المسؤولين رفضوا تسجيل منزله ضمن المباني غير الصالحة للسكن.

وبالنسبة للكثير من الأسر في المناطق الريفية في أفغانستان، فإن المنازل والأراضي والماشية هي كل ما يمكنهم أن يسموه ملكا لهم.

وقالت جينيفر بريك مرتازاشفيلي، الأستاذة بجامعة بيتسبرغ والمتخصصة في الحوكمة في الدول الهشة: "في أفغانستان، تضع الأسر ثرواتها في المنازل والأراضي والماشية، لذا عندما تدمر الزلازل هذه الأصول، تنهار الميزانيات العمومية بأكملها بين عشية وضحاها".

 

أفغان يمرون بجوار منازل متضررة بعد الزلازل (أ ف ب)

أفغان يمرون بجوار منازل متضررة بعد الزلازل (أ ف ب)

 

اقرأ أيضاً: بقوة 5.4 درجات... زلزال جديد يضرب أفغانستان

 

بدوره، أشار ستيفن رودريكس، المندوب المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان، إلىى أن أكثر من 1.3 مليون حيوان تأثر في إقليمي ننكرهار وكونار الأكثر تضرراً، حيث دُمرت مخازن الحبوب وأنظمة الري، مما يهدد إمدادات الغذاء وموسم الزراعة المقبل.

وأفاد المجلس النرويجي للاجئين بأن أكثر من 7 آلاف رأس من الماشية نفقت، ودُمرت سبعة أنظمة ري، كما تضررت أنظمة أخرى.

وقال إيلان نوي، رئيس قسم اقتصاديات الكوارث وتغير المناخ في جامعة فيكتوريا في ولنجتون: "عندما تختفي هذه المدخلات، فإننا نرى إنتاجاً أقل، وأسعاراً أعلى للغذاء، وأضراراً طويلة الأمد للتغذية والصحة، وخاصة بالنسبة للأسر الأكثر فقرا".

وأضاف: "بدون التمويل فإن التعافي سيستغرق وقتاً أطول بكثير، وستكون هناك سلسلة طويلة الأمد من التداعيات والتي يمكن أن تستمر لفترة طويلة للغاية، وربما لأجيال".

وقالت سلطات طالبان إنَّ الزلازل دمرت أكثر من 6700 منزل.

ووجهت الأمم المتحدة نداء لجمع مساعدات بقيمة 140 مليون دولار، لكن التعهدات تأخرت بسبب تركيز المانحين على غزة وأوكرانيا ومعارضتهم لتمويل سلطات طالبان بسبب القيود التي تفرضها على النساء العاملات في مجال الإغاثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق