نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا تجنّد "عملاء موقّتين" في ألمانيا... التواصل الاجتماعي ميدانها - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 05:43 صباحاً
عملاء موقتون
أعلن المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية أن وكالات الاستخبارات الروسية تكثف عمليات تجنيد "عملاء موقتين" عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبخدمات المراسلة (تلغرام مثلاً)، لتنفيذ مهام جرمية ضمن مجموعة من الاستخدامات المختلفة مقابل مبلغ صغير من المال، ويتم بعدها الاستغناء عنهم.
وأطلق المكتب المذكور، بالتعاون مع أجهزة الأمن الفيدرالية، حملة مشتركة بعنوان "لا تكن عميلاً موقتاً"، للتوعية بخطورة الأفعال التي يتم التحريض عليها، وبغية رفع مستوى الوعي لدى الرأي العام، وتشجيع مستخدمي وسائل التواصل لحماية أنفسهم من أشخاص مجهولين ولعدم الاستجابة لمحاولات التجنيد، والحث على ابلاغ الأجهزة الأمنية بها.
رغم التدابير الوقائية وعمليات رصد نشاط العملاء، فإن مهام هذه العناصر البشرية، ووفقاً للمكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية، ترتكز على تخريب وإتلاف الممتلكات والحرق العمد أو تنفيذ عمليات تجسس وتصوير ومراقبة لمواقع وثكنات وبنى تحتية حيوية ومرافق في قطاعي الطاقة والنقل وتكنولوجيا المعلومات للحصول على معلومات حساسة، إضافة إلى الصناعات الدفاعية والخدمات اللوجستية.
تقويض الدولة الألمانية
ويقول أندريه شونمان، الباحث في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، لـ"النهار" إن هذا النوع من التجنيد لا يكلف مشغليهم الروس الكثير، ولا يضطرهم لكشف هويتهم، ويتيح لهم إخفاء نواياهم الجرمية، ويكونون بحلّ من أية مسؤولية تجاههم وتبعات أفعالهم.
في المقابل، ينفضح أمر المرتكبين من العملاء وما اصطلح على تسميتهم بـ"العملاء المنخفضي المستوى" أو"العملاء المتاحين" لتنفيذ المهام الميدانية، من دون استبعاد أن يكون لهؤلاء دوافع أيديولوجية.
وفي ما يخص تزخيم روسيا أعمال التجسس في ألمانيا، يقول شونمان إن برلين، وبسبب دعمها السياسي لكييف، "تشكل مركزاً رئيسياً للمساعدات المدنية والعسكرية، ولذلك تمعن استخبارات روسيا في استخدام التضليل والدعاية والخداع وتتفاعل بسرعة ومرونة مع الأحداث الجارية في ألمانيا، وغالباً ما يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير في الخطاب العام وصنع القرار السياسي في البلاد، والهدف من هذه الأنشطة تعميق حال عدم اليقين والانقسام في المجتمع، وتقويض الثقة الشعبية بالدولة الألمانية، والتصويب على الرغبة في دعم أوكرانيا".
ويضيف: "توصل جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني إلى تحديد كيفية استخدام روسيا هذه الحملات من خلال ما يسمى ’دوبلغانغر‘ النشطة منذ عام 2022، وحيث يتم أيضاً دفع الأموال لنشر شعارات مؤيدة لروسيا على مواقع التواصل لكسب النفوذ وتهديد الاستقرار، من دون الدخول في صراع مفتوح، وهذا شائع في الحروب الهجينة"، مشدداً على أن كل من يرتكب مثل هذه الأعمال يهاجم أسس الأمن الجماعي الألماني.
0 تعليق