نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مونوريل شرق النيل.. خطوة جديدة نحو مستقبل النقل الذكي في مصر - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 09:11 صباحاً
هرم مصر - في مشهد يعكس طموح الدولة نحو بناء منظومة مواصلات عصرية، بدأت وزارة النقل أعمال التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل، المشروع الذي يُعد واحدًا من أبرز المشروعات الاستراتيجية لربط القاهرة الكبرى بالمجتمعات العمرانية الجديدة.
أعمال التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل
يمتد الخط من محطة الاستاد بمدينة نصر وصولًا إلى مركز التحكم بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم، متضمنًا 22 محطة، ويأتي ضمن مشروع المونوريل بشقيه الشرقي والغربي بطول إجمالي يصل إلى 100 كم يخدم 35 محطة.
ويُنفذ المشروع بتحالف عالمي يضم شركات ألستوم، أوراسكوم، والمقاولون العرب، مع تصميم قطارات مكونة من 4 عربات قابلة للزيادة حتى 8 عربات لمواكبة الكثافة السكانية المستقبلية.
تصميم قطارات مكونة من 4 عربات قابلة للزيادة حتى 8 عربات
أهمية المونوريل لا تقتصر على كونه وسيلة نقل حديثة فحسب، بل إنه يربط بين الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد والقطار الكهربائي الخفيف (LRT) بمحطة الفنون والثقافة، ما يجعله محورًا رئيسيًا في ربط العاصمة الإدارية بالقاهرة الكبرى.
مناسبًا للمناطق الضيقة والمزدحمة
ويُعد المشروع نقلة حضارية في تاريخ النقل الجماعي بمصر، فهو يعمل بالطاقة الكهربائية بما يجعله صديقًا للبيئة، ويُسهم في تقليل التلوث، وتخفيف الاختناقات المرورية، وخفض استهلاك الوقود.
كما أن تصميمه العلوي يجعله مناسبًا للمناطق الضيقة والمزدحمة، دون التأثير على حركة المرور أسفل مساره.
إنه ليس مجرد قطار معلق، بل رؤية متكاملة لنقل حضري آمن وسريع ومستدام، يضع مصر على خريطة المدن الذكية ذات البنية التحتية المتطورة.
يمثل مونوريل شرق النيل أكثر من مجرد مشروع نقل جماعي، فهو انعكاس لرؤية مصر المستقبلية في بناء شبكة مواصلات ذكية ومستدامة، هذا المشروع لا يربط المدن الجديدة بالعاصمة فحسب، بل يعزز من قيمة الوقت ويوفر بيئة نظيفة تقل فيها الانبعاثات والتلوث.
كما يُسهم في تخفيف الزحام المروري وتسهيل حركة ملايين المواطنين يوميًا، وبفضل التكنولوجيا الحديثة التي يعتمدها، يفتح المونوريل الباب أمام نقلة حضارية حقيقية في نمط حياة المصريين، ويضع البلاد على طريق المنافسة مع كبرى المدن العالمية في مجال النقل المتطور، ليصبح وسيلة تربط بين الحاضر والمستقبل.
0 تعليق