في استهداف جديد لدور العبادة والمراكز التي تؤوي النازحين، استشهدت 3 سيدات فلسطينيات وأصيب آخرون، بينهم راعي كنيسة دير اللاتين الأب جبرائيل رومانيللي، الخميس، في قصف مدفعي من قبل جيش الاحتلال استهدف مجمع كنيسة العائلة المقدسة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة.
وأكد مستشفى المعمداني في غزة، الذي استقبل الضحايا، نبأ استشهاد 3 سيدات وإصابة الأب جبرائيل وعدد آخر من النازحين الذين كانوا يحتمون داخل أسوار الكنيسة في حي الزيتون.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن 6 أشخاص من بين المصابين جروحهم خطيرة، قبل أن يعلن عن استشهاد 3 فلسطينيات، في حين أن كاهن الكنيسة، الأب رومانيللي، الذي كان على تواصل دائم مع الفاتيكان لإطلاعه على مستجدات الحرب، أصيب بجروح طفيفة في ساقه.
وأكدت البطريركية اللاتينية في القدس أن القصف ألحق أضراراً مادية بمباني الكنيسة، التي أصبحت ملاذاً لمئات العائلات الفلسطينية النازحة.
إدانات دولية وفاتيكانية
وتعليقاً على الاستهداف، أعرب بابا الفاتيكان، فرنسيس، في بيان، عن حزنه العميق "بعد مقتل شخصين في هجوم على كنيسة كاثوليكية في غزة"، مجدداً دعوته الملحة لوقف إطلاق النار الفوري في القطاع.
بدورها، أدانت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني، بشدة قصف كيان الاحتلال للكنيسة، وقالت في تصريح صحفي إن هجمات كيان الاحتلال على المدنيين "غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال".
رواية كيان الاحتلال وتاريخ الاستهداف
من جهته، اكتفى جيش الاحتلال بالقول في بيان مقتضب إنه "على دراية استهداف كنيسة في مدينة غزة"، مشيراً إلى أنه يحقق في ظروف الحادث.
ولا يعد هذا الاستهداف هو الأول من نوعه، حيث سبق لجيش الاحتلال أن استهدف كنيسة العائلة المقدسة، كما استهدف في وقت سابق من الحرب كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، التي تعد أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، مما أسفر حينها عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين العائلات التي كانت تحتمي بداخلها.
0 تعليق