07 يوليو 2025, 8:29 صباحاً
كشفت دراسة جديدة عن علاقة بين داء السكري من النوع الثاني والجين الذي ينتج إنزيماً موجوداً في اللعاب يفكِّك النشا، وتدعم الدراسة الجديدة فكرة أن وجود نسخ أكثر من الجين قد يكون له تأثير وقائي من داء السكري من النوع الثاني.
ووفقاً لتقرير على موقع "يوريك ألرت"، إذا أثبتت الدراسات اللاحقة وجود ارتباط واضح بين عدد نسخ الجين وداء السكري، فقد يؤدي ذلك إلى إجراء اختبارات وراثية للأشخاص عند الولادة للتنبؤ بقابليتهم للإصابة.
السكري من النوع الثاني أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس، وذلك نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط البدني.
إنزيم الأميليز اللعابي (AMY1):
وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت نتائجها في مجلة بلوس ون (PLOS One)، يمكن أن يمتلك الشخص ما بين نسختين و20 نسخة من الجينات المعبِّرة عن إنزيم الأميليز اللعابي المُسمى (إيه إم واي 1 - AMY1).
ويقوم إنزيم الأميليز اللعابي بتفكيك النشويات إلى سكريات، لبدء عملية الهضم. وتعتقد الدكتورة أنجيلا أنه أثناء مضغ النشا، يشعر الجسم بالغلوكوز (سكر الدم)، مما يدفع الأشخاص الذين لديهم عدد نسخ أكثر من إنزيم (AMY1)، إلى إفراز الإنسولين (الذي ينظم نسبة الغلوكوز في الدم ويفتقر إليه مرضى السكري) بشكل أسرع، مما يؤدي إلى التأثير الوقائي.
وقالت أنجيلا بول، الأستاذة المساعدة في التغذية الجزيئية في جامعة كورنيل: "أظن أن الأشخاص الذين لديهم عدد نسخ أقل من إنزيم (AMY1) هم أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني".
وأضافت أن الأمر يعتمد أيضاً على كمية النشا التي يتناولونها، وقالت إنه للإجابة الكاملة على هذه الأسئلة، ستحتاج الدراسات المستقبلية إلى التحكم في النظام الغذائي، ومتابعة الأشخاص لفترة طويلة، وإشراك عدد كبير من المشاركين.
0 تعليق