اليوتيوب وسلوكيات الأطفال.. دراسة بجامعة الملك فيصل تدعو للرقابة الأسرية الذكية - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

04 يوليو 2025, 12:47 مساءً

تعرضت دراسة بحثية تمّت مناقشتها في تخصص الإعلام المرئي والمسموع، تحت عنوان "تعرض الأطفال لليوتيوب وعلاقته بالوساطة الوالدية"، من قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل، للتحوّل الكبير في استهلاك الأطفال للشاشات الرقمية، خاصة منصة "يوتيوب" التي أصبحت الرائدة عالميًا، وذلك في إطار تحليل العلاقة بين مستويات تعرّض الأطفال لمحتواها، وأنماط الوساطة التي تمارسها أسرهم.

وأعدت الدراسة الباحثة سارة بنت محمد حمد المطلق، ونوقشت من قِبل لجنة علمية لمنح درجة الماجستير، ضمّت كلاً من:

- الأستاذ بقسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل البروفيسور فلاح بن عامر الدهمشي (مشرفًا ومقررًا)

- الأستاذ بقسم الاتصال والإعلام البروفيسور فودة محمد علي عيشة (عضوًا وممتحنًا)

- الأستاذ المشارك بقسم علم الاجتماع الدكتور الناجي محمد حامد (ممتحنًا داخليًا).

وتناولت الدراسة النهج الأسري والتوجيه السلوكي بهدف ترسيخ الحماية والرقابة على الأبناء من الآثار السلبية لمخرجات منصة "يوتيوب"، مع التركيز على مدة ونوع المحتوى لتحديد مستوى التأثير.

وتوصّلت الدراسة إلى تصنيف أنماط الوساطة الوالدية، مثل القيود الزمنية والمشاهدة المشتركة، وقياس أثر هذه الوساطة على السلامة النفسية والسلوكية للطفل. وأكدت أن الوساطة الفعّالة هي المزيج الذكي بين التقييد والمشاركة النشطة، بغضّ النظر عن عمر الطفل، وذلك من خلال تعزيز الحوار داخل الأسرة، وضبط البيئة الرقمية، وغرس القيم الأخلاقية والاجتماعية.

كما خلصت الدراسة إلى أن "يوتيوب" يمكن أن يسهم في تعزيز المهارات اللغوية والمعرفية، وكسب ثقافات جديدة، لكنه يحمل أيضًا مخاطر محتملة، خصوصًا فيما يتعلق بالتقلبات العاطفية الناتجة عن تعرّض الأطفال لتعليقات مؤذية أو روابط ضارة ضمن المحتوى.

ودعت الباحثة في ختام الدراسة إلى الحد من مدة الاستخدام اليومية، واختيار قنوات موثوقة، وتحديد قوائم تشغيل آمنة، إلى جانب رفع مستوى الوعي الأسري للحفاظ على القيم والمبادئ المجتمعية، ومنع الانجراف السلبي للأطفال نحو محتويات لا تتناسب مع بيئتنا وثقافتنا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق