تواصل إضراب مراقبي الحركة الجوية في فرنسا، اليوم الجمعة، لليوم الثاني، مما أدى إلى المزيد من تأخير الرحلات الجوية أو إلغائها في بداية ذروة موسم السفر بأوروبا.
وطلبت هيئة الطيران المدني من شركات الطيران إلغاء 40% من الرحلات الجوية في مطارات باريس الرئيسية الثلاثة اليوم الجمعة، بسبب الإضراب الذي يقول مراقبو الحركة الجوية إنه بسبب نقص الموظفين وقدم المعدات.
وأضافت الهيئة أن ما يصل إلى نصف الرحلات الجوية في مطارات فرنسا الأخرى، خاصة في الجنوب، تأثرت أيضا.
وحذرت الهيئة في بيان من أنه "من المتوقع حدوث اضطرابات وتأجيلات طويلة في جميع مطارات فرنسا".
وألغيت نحو ألف رحلة جوية في فرنسا اليوم الجمعة، خاصة في مطارات باريس.
وبلغ عدد الرحلات الملغاة الخميس من فرنسا وإليها 933 رحلة، أي نحو 10% من إجمالي الرحلات المقررة، وفقا للمديرية العامة للطيران المدني.
ووصف وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو الإضراب بأنه غير مقبول، وقال في مقابلة مع قناة سي نيوز "الفكرة هي إزعاج أكبر عدد ممكن من الناس".
ووصف رئيس الوزراء فرنسوا بايرو الإضراب، الخميس، بأنه "صادم"، متهما المضربين "باحتجاز الفرنسيين رهائن" في يوم "يغادر فيه الجميع لقضاء عطلاتهم"، وذلك تزامنا مع نهاية العام الدراسي.
تداعيات خارج فرنسا
وقالت منظمة إيرلاينز فور يوروب -وهي جماعة ضغط أوروبية معنية بقطاع الطيران- في وقت متأخر من أمس الخميس إنه تم إلغاء 1500 رحلة خلال يومي الإضراب، وبما يؤثر على 300 ألف مسافر.
وكانت شركة ريان إير من بين شركات الطيران التي أعلنت عن اضطرابات واسعة النطاق، وقالت في بيان إنها ألغت أكثر من 400 رحلة مما أضر بـ70 ألف راكب.
وأضافت الشركة أن الإضراب يؤثر على جميع رحلاتها فوق المجال الجوي الفرنسي، بالإضافة إلى حركة المرور داخل وخارج المطارات الفرنسية، وحثت الاتحاد الأوروبي على إصلاح قواعد حركة المرور الجوي.
إعلان
وتقول مصادر إن 270 مراقبا جويا من أصل 1400 تقريبا شاركوا في الإضراب.
وأمس قالت ثاني أكبر نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا، وهي الاتحاد الوطني للنقابات العمالية المستقلة-مهندسو مراقبة الملاحة الجوية، إن أعضاءها أضربوا عن العمل بسبب النقص المستمر في عدد الموظفين والمعدات القديمة وثقافة الإدارة السامة.
وقالت نقابة أخرى، وهي اتحاد الطيران المدني "سي جي تي"، إن الإدارة العامة للطيران المدني أخفقت في استيعاب مدى الإحباط الذي يشعر به المراقبون الجويون.
0 تعليق