02 يوليو 2025, 6:56 صباحاً
في ظل تحجج البعض بحرارة الصيف للتهرب من ممارسة المشي، أكد مستشار الصحة العامة وخبير تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض المزمنة، الدكتور صالح الأنصاري، أن الطقس ليس عذرًا، وأن التحدي الحقيقي يكمن في الالتزام وتجاوز الأعذار، كاشفًا لـ"سبق" عن حلول عملية للمشي في الأجواء الحارة، وتجربته الشخصية مع فرق "مشاة الرياض" التي تقطع أسبوعيًا مسافة 21 كلم في قلب الصيف.
وأوضح الأنصاري أن الأعذار تنهار أمام الوعي والنية الجادة، داعيًا إلى التخلص مما وصفه بـ"صندوق الأعذار" الذي يختبئ وراءه الكثيرون، مضيفًا: "إذا كان يؤذيك حر المصيف ويبس الخريف وبرد الشتاء ويلهيك حسن زمان الربيع، فبدؤك بالمشي قل لي متى؟". وشدد على أن من يحتج بالحر صيفًا سيحتج بالبرد شتاءً، وهكذا تستمر دائرة التسويف.
وبيّن الأنصاري أن المشي في الصيف ليس مستحيلًا، وله حلول عملية مثل المشي في الفجر أو الليل، أو حتى داخل الأسواق بين الساعة السادسة والتاسعة صباحًا، حيث تكون الأجواء مناسبة وخالية من الازدحام.
وأشار إلى أن تعزيز ثقافة المشي لا ينعكس فقط على الصحة الجسدية، بل يتعداها إلى تحسين الحالة النفسية والاجتماعية وزيادة الإنتاجية وتقليل الغياب، والوقاية من الأمراض المزمنة.
وأضاف أن الفوائد الصحية للمشي تبدأ من 2500 خطوة يوميًا، وتزداد مع زيادة عدد الخطوات، مشيرًا إلى أن الوصول لـ10 آلاف خطوة هدف جيد، ويمكن تجاوزه بحسب لياقة الشخص واستعداده وظروفه.
وعن تجربته الشخصية، قال: "مع مشاة الرياض نقطع 21 كلم صباح كل سبت، ما يعادل 35 ألف خطوة في ثلاث ساعات تقريبًا. المشي الطويل ممتع، والمجموعة محفزة".
وختم الأنصاري برسالة تحفيزية: "ابدأ بما تستطيع، توقف إذا تعبت، وعود غدًا. العودة غدًا هي التحدي الأكبر. وإذا تحمّست ستصبح إنسانًا معديًا تنقل عدوى المشي لمن حولك".
0 تعليق