تباين أداء الأسهم الأمريكية الأربعاء بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة وفيتنام. ومع ذلك، كان تفاؤل المستثمرين محدودًا بسبب تقرير جديد أظهر انخفاضًا مفاجئًا في رواتب القطاع الخاص في يونيو، مما أثار مخاوف بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.47% وأغلق عند 6,227.42 نقطة. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوى يومي له على الإطلاق وأغلق عند مستوى قياسي. وتقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.94% وسجل إغلاقًا قياسيًا عند 20,393.13 نقطة. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 10.52 نقطة، أو 0.02%، وأغلق عند 44,484.42 نقطة.
شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا بعد أن نشر ترامب على موقع «تروث سوشيال» منشورًا حول الاتفاقية بين الولايات المتحدة وفيتنام. وتتضمن الاتفاقية فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على الواردات من فيتنام. ارتفعت أسهم شركة نايكي، التي تُصنّع ما يقرب من نصف أحذيتها في فيتنام والصين، بنسبة 4% بعد الإعلان.
في وقت سابق من يوم الأربعاء، تعرّضت الأسهم لبعض الضغوط بعد أن أظهر أحدث تقرير صادر عن شركة ADP أن القطاع الخاص فقد 33 ألف وظيفة الشهر الماضي. ويمثل هذا أول انخفاض شهري في تقرير الرواتب الصادر عن ADP منذ مارس 2023. وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم شركة داو جونز نمو الوظائف بمقدار 100 ألف وظيفة.
من المؤكد أن تقرير ADP لم يُظهر أداءً يُذكر في توقعات تقرير الوظائف الحكومية الشهري غير الزراعي، والمقرر صدوره يوم الخميس. ويتوقع الاقتصاديون نموًا قدره 110 آلاف وظيفة لشهر يونيو.
ومع ذلك، إذا جاءت بيانات الوظائف القادمة دون التوقعات بعد تقرير ADP، فقد يكون خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي مطروحًا على الطاولة عندما يجتمع صانعو السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقًا لسام ستوفال من مركز أبحاث CFRA. وقد تزايدت بالفعل التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماعه في يوليو، حيث تُظهر أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME احتمالًا يقارب 23% لخفض الأسعار، بزيادة عن 21% تقريبًا في اليوم السابق.
ويراقب المتداولون أيضًا مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق، الذي أقره مجلس الشيوخ بفارق ضئيل يوم الثلاثاء. ويعود هذا الإجراء إلى مجلس النواب، حيث لا يزال هناك معارضون بين المشرعين الجمهوريين.