محمد القرقاوي: الموهبة نفط المستقبل.. والإنجازات تبدأ بالأفكار - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتأصل فلسفة قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في كونه مدرسة فكرية ملهمة، فأسلوب سموه القيادي يحفز الآخرين على الإنجاز، ويستثمر في الإنسان، ويستكشف المواهب متجاوزاً عنصر الوقت، لتحويل الأفكار بسرعة إلى واقع، لتصبح دبي هي مكان الموهبة المفضل. إنجازات دبي لم تكن يوماً مجرد مآثر هندسية، بل تحولت مع سموه إلى أيقونات ورموز من الإلهام، قادت مجتمع دولة الإمارات والمؤسسات والأفراد إلى حالة من النهوض الجمعي، الذي حقق المستحيل في فترة زمنية قياسية، وما إن تنطق باسم سموه «محمد بن راشد»، إلا وتسمع من حولك كلمة قيادة وإلهام، أو رؤية وفكر، أو جرأة وحلم أو موهبة.

يروي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قصة تعطي درساً في الإلهام، وكيف أن سموه يحفز الآخرين ويستثمر في المواهب.

بدأ القرقاوي حديثه قائلاً: «الموهبة فقط هي نفط المستقبل».

وأضاف: «ما هي جوجل؟ هي موهبة من إبداع شابين».. وتساءل: «ما هي أمازون أو ميتا؟ ما هي سوق دوت كوم؟».

بيزوس يسافر لدبي

تابع القرقاوي: «هذه قصة ملهمة حدثت في دبي لكي تعرف أننا مكان الموهبة المفضل، وأن الموهبة هي التي تصنع المكان». أوضح: «قبل سنوات جاءني اتصال من أحدهم يقول إن جيف بيزوس، رئيس أمازون، يريد مقابلتك، ولم أكن قابلته من قبل، فقلت: لا مانع، أين يريد اللقاء، في سياتل أم سان فرانسيسكو؟ قال لي: لا لا إنه يريد أن يسافر إليك ليقابلك».

أوضح القرقاوي: «قلت: أهلاً به في أي وقت، فجاء إلى دبي وتقابلنا بالمكتب في أبراج دبي، وكان يريد شراء شركة في دبي. ولكنه يريد موافقة الحكومة، لأنه حاول في بلدان أخرى، وعادة الحكومات تعترض على صفقات أمازون أو شركات التقنية الأخرى».

استطرد وزير شؤون مجلس الوزراء: «قال لي: هل يكفي شهران للتفكير في الموضوع والرد علينا، وأخبرني باسم الشركة التي يريد شراءها».

وأضاف:«ثم قلت له: فقط اعذرني لحظة، فظن أنني سأذهب لكي أغسل يدي، فأخذت الهاتف واتصلت بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

بيّن القرقاوي: «قلت لسموه: جيف بيزوس هنا، ويريد شراء شركة في دبي، ويريد الإذن من الحكومة.سألني سموه: هل هي شركة حكومية؟ قلت: لا من القطاع الخاص». وتابع: «قال لي سموه: اذهب وقل له: جيف إذا الصفقة جيدة لك، فهي كذلك بالنسبة إلى دبي».

يقول القرقاوي: «رجعت إلى بيزوس بجواب، بعد دقيقتين وليس شهرين، وقلت له: تحدثت مع رئيسي وهذا هو الرد، فتمت صفقة شراء «سوق دوت كوم»، التي أصحبت «أمازون» الشرق الأوسط».

وأضاف: «المغزى هنا، من كان يملك شركة «سوق دوت كوم»، والتي بيعت بمليارات الدراهم؟ أكتفي بقولها فقط، ولم أذكر الرقم بالضبط، كان شاباً سورياً موهوباً من حلب، احتضناه في مدينة دبي للإنترنت، والقصة تتكرر مع «كريم» وشركات ومواهب كثيرة تتكرر».

المواهب تصنع الأمم

لفت القرقاوي: «اليوم، أصبحنا مركزاً للمواهب، والمواهب هي التي تصنع الأمم، وتصنع اقتصادك ومستقبلك، فمهمتي خلال هذه الرحلة أن أحدد أين المواهب الجيدة، وكيف نغير القانون، لكي نجذب المواهب، وكيف نقدم إقامة العشر سنوات، وكيف نطلق تأشيرة للمواهب، وكيف نقدم تأشيرة للطلاب المتفوقين، لكي يعيشوا عشر سنوات في الإمارات، وكيف نوفر تأشيرة لأفضل خريجي الثانوية».

واختتم القرقاوي قائلاً: كل شيء نبنيه على أساس الموهبة، الأموال هي نتيجة ثانوية للموهبة البشرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق