وقعت وزارتا المياه والري والزراعة، الأحد، اتفاقية ثنائية لتعزيز التعاون في الاستفادة من المياه المعالجة من محطات الصرف الصحي، بهدف تحسين استدامة الموارد المائية واستخدامها في الزراعة وزيادة الرقعة الخضراء في المملكة.
وأوضحت وزارة المياه أن الاتفاقية تأتي ضمن جهود الحكومة لتعظيم الاستفادة من المصادر غير التقليدية والتكيف مع التغيرات المناخية في ظل شح الموارد المائية والتحديات البيئية المتزايدة.
وقال أمين عام سلطة المياه، المهندس سفيان البطاينة، إن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة تهدف إلى إحلال المياه المعالجة بدلاً من المياه العذبة المستخدمة للشرب، مما يقلل الضغط على مصادر المياه التقليدية ويعزز الأمن المائي ويدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية.
وأشار البطاينة إلى أن قطاع المياه يوفر سنوياً نحو 214 مليون متر مكعب من المياه المعالجة من خلال 29 محطة تنقية منتشرة في المملكة، تُستخدم لري الأعلاف وزيادة الرقعة الخضراء، مشيراً إلى أن الاتفاقية تشكل ركيزة أساسية لتطوير حلول مبتكرة للتكيف مع التغير المناخي وتحقيق الاستدامة في قطاع المياه.
وتتضمن الاتفاقية تنفيذ نشاطات ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة وشجيرة، حيث سيتم الاستفادة من 700 متر مكعب يومياً من المياه الخارجة من محطة تنقية كفرنجة لتحريج مناطق كفرنجة وراجب، مما يعزز المنعة البيئية والاقتصادية لتلك المناطق.
من جانبه، أكد أمين عام وزارة الزراعة، المهندس محمد الحياري، أن الاتفاقية تمثل محطة جديدة في توسيع الاعتماد على المصادر غير التقليدية للمياه، خاصة في زراعة الأعلاف والتحريج، بهدف تعزيز الرقعة الخضراء ودعم المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن الاتفاقية تأتي ضمن الجهود الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة، في إطار مشروع التحريج الوطني والخطة الوطنية للزراعة المستدامة، مع التركيز على زراعة أنواع أشجار ملائمة لطبيعة المناطق المستهدفة، مع الحفاظ على الغابات القائمة وتوسيع مساحاتها.
0 تعليق