المجموعة الخليجية بالأمم المتحدة: التمسك بميثاق المنظومة "ضرورة ملحة" لضمان عالم يسوده الاستقرار - هرم مصر

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت المجموعة الخليجية لدى الأمم المتحدة اليوم الخميس أن التمسك بمبادئ ميثاق المنظومة الأممية "ضرورة ملحة" لضمان عالم يسوده الاستقرار واحترام القانون الدولي معتبرة ترسيخ قيم السيادة والمساواة بين الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية "حجر الزاوية" لأي نظام دولي عادل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي - بالنيابة عن المجموعة الخليجية - بمناسبة احتفالية الجمعية العامة بالذكرى الـ80 لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال البناي أمام الجمعية "في مثل هذا اليوم قبل 80 عاما وقف العالم على أطلال حربين مدمرتين متطلعا إلى نظام دولي أكثر عدلا واستقرارا فكان ميلاد ميثاق الأمم المتحدة تجسيدا لهذا الطموح المشترك نحو السلم والأمن والتنمية".

وأضاف أن الميثاق شكل "إطارا منظما للعلاقات بين الدول وأرسى مبادئ نواصل اليوم الاسترشاد بها في سعينا نحو مستقبل أكثر توازنا وتعاونا".

وأشار المندوب الكويتي إلى تعاظم التهديدات التي تواجه المجتمع الدولي من تصاعد النزاعات المسلحة وتراجع وتيرة التنمية وتزايد التحديات الإنسانية والبيئية بالإضافة إلى الجمود الذي يصاحب المنظومة الأممية تجاه الكثير من القضايا في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح البناي أن التغيرات المتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم تتطلب تعزيز دور الأمم المتحدة كمظلة جامعة لحشد العمل الدولي وتنسيق الاستجابات المشتركة.

ولفت إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تؤمن بأهمية الاستثمار في قدرات المنظومة وتعزيز مكانتها كمنصة للحوار والتفاهم وتمكينها من أداء دورها في حفظ السلم ودعم التنمية وبناء جسور الثقة بين الشعوب.

وذكر السفير البناي أن المجموعة الخليجية تنظر إلى (ميثاق المستقبل) كخطوة "واعدة" نحو تحديث المنظومة بما يجعلها أكثر قدرة على التعامل مع التحديات المستقبلية وأكثر قربا من تطلعات الشعوب داعيا إلى التكاتف في رسم ملامح هذا المستقبل بروح من التعاون والشمولية والتجديد.

ورحب بـ(مبادرة الأمم المتحدة 80) التي أطلقها الأمين العام أنطونيو غوتيريش لإصلاح المنظومة مؤكدا أن دعم المجموعة الخليجية لهذه الجهود يعكس التزام دول مجلس التعاون بتطوير آليات العمل الأممي حتى تتمكن المنظومة من الإضطلاع بدورها الحيوي والمتعدد الأطراف في العالم بما يتماشى مع تطلعات الشعوب.

وأكد البناي أهمية مساهمة جهود الإصلاح في تعزيز الركائز الثلاث لهذه المنظومة وهي السلم والأمن والتنمية وحقوق الإنسان وذلك بما يحقق غايتنا المشتركة في حماية الأجيال القادمة من ويلات الحروب وفاء لما تعهد به ميثاق الأمم المتحدة منذ 80 عاما.

وختم مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة كلمة المجموعة الخليجية بالقول "تظل الأمم المتحدة المنبر الأهم الذي تجتمع فيه الإرادات الدولية لإيجاد الحلول المشتركة" مجددا التزام دول مجلس التعاون بمقاصد الميثاق ومبادئه.

وأكد أيضا استعداد دول مجلس التعاون للعمل مع الدول الأعضاء كافة لتعزيز النظام متعدد الأطراف وتفعيل دور الأمم المتحدة في صون الأمن والسلم الدوليين ودعم التنمية المستدامة بما يخدم مصالح شعوبنا ويعلي من شأن الإنسانية جمعاء.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق