استضافت الغرفة التجارية لمحافظة الدقهلية، اليوم الأربعاء، النائب والإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب ورئيس تحرير، ومقدم برنامج حقائق وأسرار على فضائية صدى البلد، في احتفالية كبرى إحياءً لذكرى ثورة 30 يونيو، وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر الغرفة التجارية بالمنصورة، بالتعاون مع مجمع إعلام المنصورة التابع للهيئة العامة للاستعلامات.

جاء ذلك بحضور المهندس أحمد رعب رئيس الغرفة التجارية، والدكتورة مايسة المنشاوي مدير مركز إعلام المنصورة، والدسوقي عبد الله مدير عام إعلام شرق الدلتا بالهيئة العامة للاستعلامات، واللواء أكرم عبد العزيز رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، والدكتور محمد عوض وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والأنبا أكسيوس اسقف المنصورة وتوابعها، والدكتور سامى سلطان نائب رئيس الغرفة، والمهندس أحمد ثروت أمين صندوق الغرفة المساعد، وعدد كبير من قيادات الأزهر والأوقاف ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.

بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ يوسف سليمان، ثم كلمة ترحيب من الدكتورة مايسة المنشاوي مدير مركز إعلام المنصورة، بتلك المناسبة وهى ثورة يونيو المجيدة، حيث وصفت الثورة بشهادة ميلاد جديدة للوطن وإعادة شعبية استعادت بها مصر هويتها ووحدتها، ثم تحدثت عن أنشطة مجمع إعلام المنصورة الذى يعمل تحت مظلة الهيئة العامة للإستعلامات، مؤكدة على استمرار المجمع في أداء رسالته الوطنية أهمها دعم الوعى ومواجهة الشائعات وتعزيز الانتماء والتفاعل مع قضايا الوطن والمواطن.

وقال الدسوقي عبد الله مدير إعلام شرق الدلتا، إن الهيئة العامة حريصة على إحياء ذكرى المناسبات القومية وكانت لثورة ٣٠ يونيو أهمية كبرى في الحفاظ على الدولة المصرية، مشيرًا إلى عقد سلسلة من الندوات والاحتفالات بمناسبة تلك الثورة في العديد من المحافظات.

وفى كلمته رحب المهندس أحمد رعب رئيس الغرفة التجارية بالنائب مصطفى بكرى، مشيرًا إلى حرص الغرفة التجارية على استضافة الوطنيين الشرفاء في مثل هذه المناسبات لإحياء ذكرى عظيمة على الجميع وهي ذكرى ٣٠ يونيو التي أعادت مصر لشعبها، وذلك لتعزيز روح الانتماء والوعى الوطني وتخليدا لتلك الثورة التي تعتبر أهم نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، و قدرة الشعب على استعادة هويته، والدور البطولي الذى قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي زعيم الأمة العربية الذى سرعان ما يلبي النداء.

كما أشار "رعب" إلى المخاطر التي تحيط بالوطن، وسلط الضوء على أزمة إيران وإسرائيل، لافتا إلى انتصار مصر بفضل وحدة شعبها والتفافه حول الرئيس حيث تفجرت ثورة ٣٠ يونيو بفضل وعى الشعب المصري.

وعلى هامش اللقاء تم عرض فيلم تسجيلي وثائقي بعنوان "من ثورة ٣٠ يونيو إلى مصر الجديدة.. رحلة الإنجازات والتحديات" وعدد من الفقرات الشعرية والوطنية.

وألقى الأنبا أكسيوس أسقف المنصورة وتوابعها كلمة رحب فيها بالنائب الإعلامي مصطفى بكري، ثم أشار إلى كلمة قداسة البابا شنودة في البيان الدستوري إبان أحداث ثورة ٣٠ يونيو والذى قال فيه "إننا نجتمع جميعا تحت راية علم مصر وألوانه قائلا: أن اللون الأسود نرى فيه الأيام الصعبة والأزمات التي مرت ببلادنا عبر تاريخ طويل، ونرى فيه أيضا لون طمى أرض مصر، واللون الأحمر يمثل الدماء التي سالت على أرض هذا الوطن من أجل أن تحيا مصر في عزة وكرامة، واللون الأبيض يعبر عن نقاء قلوب المصريين، أما النسر فيشير إلى القوات المسلحة المصرية صمام الأمان فلا ننسى ابدا الجيش المصري الذى تولى إدارة البلاد في وقت صعب جدا، وفى نهاية كلمته قدم الأنبا أليكسيس التهنئة لجميع الحاضرين بعيد رأس السنة الهجرية.

وقال الدكتور محمد عوض وكيل وزاره الأوقاف بالدقهلية: "إن هذه الثورة هي من أطفأت نيران الفكر المتطرف وأثبتت أن حب الوطن والانتماء أمر مغروس في النفوس، فقد أجمع العقلاء جميعاً سلفا وخلفا على أن نعمة النعم الالهية وبركة العطايا الربانية هي أن ينعم الله سبحانه وتعالى على عبده بالاستقرار في أرضه والأمن في وطنه وهذه نعمة على مصر ينبغي أن نشكر الله عليها فمصر هي المأمونة المستأمنة الآمنة التي قال الله في حقها "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين" داعيا الله أن يحفظ مصر وابناءها إلى يوم الدين.

وفى كلمته تحدث النائب مصطفى بكرى عن أحداث ثورة ٣٠ يونيو ومعركة الاستقرار وإنجازات مصر في مواجهة تحديات الأمن القومي، حيث سرد تفصيليا أحداث ما قبل الثورة وكواليس تسلق جماعة الإخوان الإرهابية لمجلس النواب ومن ثم تسلمهم للسلطة ومقاليد الحكم، كما أشار "بكرى" إلى مواقف المشير محمد حسين طنطاوي التاريخية والفترة الانتقالية الحاسمة الذى تولى فيها زمام الأمور عقب ثورة ٢٥ يناير، مؤكدا عظمة الجيش المصري الذى أعلن للوهلة الأولى وقوفه مع الشعب المصري.

وسرد "بكرى" رحلته السابقة إلى الجمهورية الليبية منذ وصوله مطار بنينة في بنغازي ثم الجبل الأخضر، ثم مقابلته رئيس مجلس النواب بمنطقة القبة الليبية ورئيس مجلس الوزراء، وإصراره على زيارة درنة معقل الإرهاب آنذاك، وعندما علم المشير حفتر بتواجده قابله وقال له نصا " السيسي رجل بطل حافظو عليه و لابد أن يعرف الشعب المصري مقامة".

واستكمل بكري المراحل التي مرت بها مصر أعقاب أحداث ثورة 25 يناير وتولى الإخوان مقاليد الحكم وصولا إلى ثورة 30 يونيو التي انحازت للشعب المصري وبيان البطل عبد الفتاح السيسي الذى رفض استلام الحكم وأصر على أن يتولى الحكم في تلك الفترة رئيس المحكمة الدستورية العليا.

وأضاف بكرى أن سر قوة مصر وصلابتها تكمن في معدن وجينات الشعب المصري الذى لم يخش أي عدو على مر التاريخ، مؤكدا أن حدود مصر محاطة بحزام ناري من الحروب والدراسات ولكن تبقى مصر شامخة بفضل وحدة شعبها والتفافة حول الرئيس البطل وجيش وشرطة مصر البواسل.

وفى نهاية الحفل قدم المهندس أحمد رعب رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية درع الغرفة للنائب مصطفى بكرى تقديرا لدوره الوطني والإعلامي البارز طيلة سنوات طويلة من الكفاح، كمل كرم الدسوقي عبد الله مدير إعلام شرق الدلتا والدكتورة مايسة المنشاوي مدير مجمع إعلام المنصورة النائب مصطفى بكري أيضا لحرصه الدائم على مشاركته في الأحداث والفعاليات الوطنية، وسط تصفيق مئات الحضور الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع "بكرى".