النفط يتراجع 6% بعد الضربة الإيرانية على قواعد أمريكية - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انخفضت أسعار النفط، الاثنين، حيث تجاهل المستثمرون المخاطر التي تهدد إمدادات النفط الخام من الشرق الأوسط، حتى بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة جوية أمريكية في قطر، رداً على ضربات نهاية الأسبوع ضد برنامجها النووي.

وانخفض سعر النفط الخام الأمريكي بمقدار 6.25%، ليصل إلى 72.19 دولار للبرميل. وانخفض خام برنت القياسي العالمي 6.31%، ليصل إلى 69.89 دولار.

وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية أنها شنت هجوماً صاروخياً على قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث تتمركز القوات الأمريكية، وفقاً لترجمة قناة إن بي سي نيوز للتلفزيون الرسمي الإيراني.

وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لقناة إن بي سي نيوز بعد ظهر الاثنين بأن البيت الأبيض ووزارة الدفاع يراقبان عن كثب التهديدات المحتملة لقاعدة العديد الجوية.

وانخفض كلا النوعين بشكل ملحوظ عن أعلى مستوياتهما التي سجلاها خلال الليل بعد أن قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع.

قفز خام برنت بأكثر من 5% مساء الأحد ليتجاوز 81 دولاراً قبل أن يتراجع. كما وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياته منذ يناير قبل أن يتراجع.

وفي وقت سابق من اليوم، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «الجميع» بالحفاظ على انخفاض أسعار النفط. ولم يتضح من كان يخاطب، على الرغم من أنه كان يدعو على الأرجح صناعة النفط الأمريكية إلى زيادة الإنتاج.

مضيق هرمز

وفقاً لمحللي الطاقة، فإن أسوأ سيناريو لسوق النفط هو محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز. وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، سيتدفق حوالي 20 مليون برميل يومياً من النفط الخام، أي ما يعادل 20% من الاستهلاك العالمي، عبر المضيق في عام 2024.

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن البرلمان الإيراني أيد إغلاق المضيق، نقلاً عن نائب بارز. ومع ذلك، فإن القرار النهائي بإغلاق المضيق يعود لمجلس الأمن القومي الإيراني، وفقاً للتقرير.

وحذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إيران من محاولة إغلاق المضيق، قائلاً إن ذلك سيكون بمثابة «انتحار اقتصادي» للجمهورية الإسلامية لأن صادراتها تمر عبر الممر المائي.

وقال روبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأحد: «لدينا خيارات للتعامل مع ذلك». سيضرّ ذلك باقتصادات الدول الأخرى أكثر بكثير من اقتصادنا. أعتقد أنه سيكون تصعيداً هائلاً يستدعي رداً، ليس منّا فحسب، بل من الآخرين أيضاً.

وأنتجت إيران 3.3 مليون برميل يومياً في مايو، وفقاً لتقرير أوبك الشهري عن سوق النفط الصادر في يونيو، والذي استشهد بمصادر محللين مستقلين. وصدرت 1.84 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وبيعت الغالبية العظمى منها إلى الصين، وفقاً لبيانات من شركة كبلر.

دعوة إلى الصين

ودعا روبيو الصين إلى استخدام نفوذها لمنع طهران من إغلاق المضيق. يأتي حوالي نصف واردات الصين من النفط الخام المنقول بحراً من الخليج العربي، وفقاً لشركة كبلر.

وقال روبيو: «أشجع الحكومة الصينية في بكين على الاتصال بهم بشأن هذا الأمر، لأنهم يعتمدون بشدة على مضيق هرمز للحصول على نفطهم».

ويراقب المستثمرون أيضاً احتمالات تفاقم زعزعة استقرار النظام الإيراني نتيجةً للصراع الأمريكي الإسرائيلي، نظراً للتأثير طويل الأمد الذي خلّفته الإطاحة بمعمر القذافي بقيادة حلف شمال الأطلسي عام 2011 على إمدادات ليبيا.

ويوم الأحد، حذّر الحرس الثوري الإيراني من أن «القواعد الأمريكية في المنطقة ليست مصدر قوتهم، بل هي أكبر نقاط ضعفهم»، من دون تحديد مواقع محددة، وفقاً لتصريحات مترجمة إلى جوجل نشرتها وكالة أنباء فارس الإيرانية. يقول محلل نفطي إن مضيق هرمز منطقة «صعبة للغاية» في العالم من حيث تأمينها. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق