«الطيران المدني»: اهتمام كبير بالقطاع كركيزة استراتيجية لمستقبل الكويت - هرم مصر

الجريدة الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المدير العام للإدارة العامة للطيران المدني بالتكليف دعيج العتيبي، أن قطاع الطيران المدني يشكِّل أحد المحاور الحيوية والاستراتيجية في خطط التنمية الوطنية، ويُعد من الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل.

وقال العتيبي، في كلمة ألقاها بافتتاح مؤتمر «مستقبل الطيران في دولة الكويت»، الذي نظمته جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية، أمس، أن الكويت تُولي اهتماماً كبيراً بقطاع الطيران، باعتباره أحد القطاعات الحيوية التي تعزز مكانة البلاد، وركيزة استراتيجية لمستقبل الكويت.

وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب جهوداً مكثفة لتطوير قطاع النقل الجوي، سواء على مستوى البنية التحتية أو الأسطول الجوي والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أن التوجه نحو تعزيز موقع الكويت كمركز إقليمي للطيران يتطلب تضافر الجهود، واستثمار الإمكانات المتاحة، لتحقيق التميز والمنافسة الإقليمية والعالمية.

وأكد أن الإمكانيات المالية المتوافرة تساعد بشكل كبير على النهوض بمجال الطيران، ومواكبة التطورات التي تشهدها الشركات العالمية في المنطقة، بل تتيح التفوق والتميز، نظراً لوجود خبرات وطنية مؤهلة وإمكانات كبيرة يمكن توظيفها بشكل فاعل.

تطوير أسطول الطيران

وشدد العتيبي على أن المرحلة المقبلة تتطلب تطوير وتحديث أسطول الناقل الوطني، وتعزيز الخطوط الجوية الكويتية بعدد من الطائرات يتناسب مع تطور نشاط قطاع الطيران، لافتاً إلى أن ذلك سيُسهم في رفع كفاءة التشغيل، وتوسيع شبكة الوجهات.

وذكر أن الكويت ضخت نحو 5 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية وبناء مشاريع كبيرة ومهمة، وهو ما يستوجب رفع كفاءة التشغيل، وفتح خطوط ووجهات جديدة نحو الشرق، مثل: اليابان، وإندونيسيا، وكوريا، والصين، وأستراليا، إضافة إلى خطوط جديدة في الغرب، مثل: أميركا الجنوبية، ولوس أنجلس، وفلوريدا، وفتح مجالات الربط الجوي كذلك مع جنوب إفريقيا.

وأوضح أن النهوض بصناعة النقل الجوي بات ضرورة، خصوصاً أن البلاد تسعى إلى تطوير القدرات والإمكانات، وتنويع مصادر الدخل، ومن الممكن أن يصل إجمالي الناتج من قطاع الطيران والموانئ إلى أكثر من 30 في المئة من الناتج القومي مع توفير ما يصل إلى 80 ألف فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة.

ولفت إلى أن قطاع الطيران بمنطقة الخليج العربي حقق خلال عام 2024 إيرادات تقدَّر بنحو 300 مليار دولار، وهو ما يعكس حجم الفرص المتاحة للكويت في هذا المجال.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية، الكابتن مهند العيار، في كلمة مماثلة، إن مستقبل الطيران في الكويت يحمل آفاقاً مشرقة إذا ما تم استثماره واستغلاله وفق رؤية استراتيجية متكاملة تعزز من موقع الكويت كمركز إقليمي في قطاعَي نقل الركاب والشحن الجوي.

وشدد العيار على أهمية زيادة عدد الطائرات المشغلة من قِبل الشركات الكويتية، سواء للركاب أو الشحن، إلى جانب توسيع شبكة الوجهات الدولية لتلبية الطلب المتزايد، خصوصاً في ظل ازدياد اعتماد المسافرين الكويتيين والمقيمين على شركات طيران أجنبية تستحوذ على حصة كبيرة من السوق المحلي.

مناقشات المؤتمر

واستعرض المؤتمر ما تم إنجازه في مطار الكويت الجديد (تي 2)، المقرر أن يبدأ بتشغيله في نهاية عام 2026 إضافة إلى إنشاء المدرج الثالث، وتحديث برج المراقبة الجوية، ما يعزز من كفاءة العمليات، ويرفع القدرة الاستيعابية إلى أكثر من 25 مليون مسافر سنوياً.

وناقش المؤتمر كذلك مشروع مدينة الشحن الجوي الذي تم استكماله أخيراً من قِبل الطيران المدني، الذي يمثل إحدى أبرز اللبنات الاستراتيجية لتحويل الكويت إلى مركز إقليمي للخدمات اللوجستية، تماشياً مع توجهات الدولة ضمن رؤية «كويت جديدة». ومن المتوقع أن يُحدث المشروع نقلة نوعية في قطاع الشحن، خصوصاً مع التوسع العالمي في التجارة الإلكترونية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق