انتقد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، خلال استضافته في برنامج "ذا ديلي شو" الأمريكي يوم الأربعاء، سياسات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهماً إياه باستغلال التوترات مع إيران لتعزيز بقائه في السلطة.

وأشار كلينتون، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن نتنياهو يركز على "محاربة إيران" لأنها "الطريقة التي سيبقى بها في منصبه إلى الأبد".

وخلال حديثه عن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، أعرب كلينتون عن اعتقاده بأن نتنياهو، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يعارض إقامة دولة فلسطينية، قائلاً: "الإسرائيليون بقيادة نتنياهو لا ينوون منح الفلسطينيين دولة".

وأضاف أن هذا الموقف يعقد جهود السلام، داعياً إلى "تهدئة الأمور" بدلاً من "اختيار حروب غير معلنة" تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين أبرياء.

كما تناول كلينتون البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً ضرورة منع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

واستذكر جهوده خلال رئاسته في التسعينيات، حين قاد سياسة "الاحتواء المزدوج" ضد إيران والعراق، والتي تضمنت فرض عقوبات تجارية شاملة على إيران والضغط لتأخير مشاريعها النووية، مثل مفاعل بوشهر.

وأشار إلى أن هذه الجهود حققت "قدراً من النجاح" في عزل إيران دولياً وتأخير برامجها الحساسة، لكنه أقر بأنها لم تمنع طهران من تطوير بنية نووية واسعة النطاق لاحقاً.

وأعرب كلينتون عن أمله في أن يتبنى ترامب نهجاً يركز على دعم الحلفاء في المنطقة دون اللجوء إلى نزاعات تتسبب في معاناة المدنيين.

وختم بالتأكيد على أن الحلول العسكرية التي تستهدف المدنيين "ليست الحل"، داعياً إلى تعزيز الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.